مع إشراقة صباح اليوم، انجلى حجم الكارثة البيئية الناتجة عن حريق الإطارات في 'الرحيه' بالجهراء'، حيث لوحظ سحب دخانية كثيفة تغطي سماء عدة مناطق من البلاد حتى وصلت إلى بعض المناطق على مقربة من العاصمة، في حين غطت السحب الدخانية أجزاء كبيرة من عدة مناطق بالدائرة الرابعة على وجه التحديد. بدورها قالت الادارة العامة للاطفاء أن حريقا هائلا اندلع بحاوية اطارات مستهلكة فيها ما يقارب خمسة ملايين اطار مستعمل بمنطقة رحية شمال الكويت فجر اليوم ولايزال مستمرا دون تسجيل اصابات حتى الان. واضافت الادارة في بيان صحافي اليوم ان بلاغا ورد الى الادارة عن الحريق فهرعت على الفور مراكز اطفاء الجهراء الحرفي والصبية وصبحان والعارضية والاسناد ومن الجهات الاخرى الحرس الوطني والجيش وشركة نفط الكويت. وذكرت ان رجال الاطفاء لا يزالون يقاومون الحريق لضخامة حجمه والمواد التي تشتعل حيث ينطلق منها دخان أسود كثيف وهي مواد قابلة للاشتعال بسرعة كبيرة. ومن جهته اكد مدير منطقة الجهراء التعليمية عبدالله الحربي استمرار العملية الدراسية في مدارس المنطقة ولم تتأثر بالحريق الذي اندلع مساء امس في منطقة (رحية) التابعه لمحافظة الجهراء. وقال الحربي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه تم تفعيل فرق التدخل السريع التابعة للمنطقة لمتابعة الحدث اولا باول مضيفا ان العيادات المدرسية والخدمات الاجتماعية والنفسية 'على اتم الاستعداد للتدخل اذا دعت الحاجة'. واضاف انه كلف الادارات المدرسية التابعة للمنطقة باجراء اللازم والتواصل مع اولياء الامور لتوصيل الطلبة الى منازلهم اذا استدعى الامر لذلك. وفي الوقت الذي يواصل فيه رجال الأطفاء جهودهم لإطفاء الحريق حتى صباح اليوم، قال النائب حمد المطر، 'اتمنى أن لا يكون حريق الاطارات عملا تخريبيا، وعلى الحكومة استيعاب ما كنا نحذر منه'. وقال النائب محمد الخليفة ان الحريق مخيف متمنياً أن لا يكون العمل تخريبيا. واعلن النائب محمد الدلال انه توجه لدي عدد من النواب لطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة حريق الجهراء ومواقع التلوث البيئي الأخري وآليات الحكومة للتصدي للإخطار البيئية . ودعا النائب فيصل المسلم، وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف، إلى تعليق الدراسة بجميع مدارس الجهراء اليوم بالنظر إلى صعوبة السيطرة على الحريق وانتشار غاز سام، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفق رجال الإطفاء لاخماد الحريق وأن يكفي أهلنا -سكان الجهراء- شرها. وقال عضو المجلس البلدي عبدالله فهاد العنزي وقع ما حذرنا منه بالفعل سابقا، داعيا مسؤولي الدولة للتحرك ومنع الكارثة. وأضاف بقوله: نحن الان امام كارثة بيئية محققه ونحمل مسؤوليتها للأجهزة المعنية التي تقاعست عن اداء دورها منذ بداية هذه الكارثة البيئية ولم تهتم بهذا العدد الكبير من الاطارات الموضوعة من غير اي اشتراطات امن وسلامة هكذا بالصحراء.