يرى 50% من السعوديين أن محتوى وسائل الإعلام السعودية (المرئية والمسموعة) مواكبة للأحداث والتطورات العالمية، فيما يرى 33% بأن محتوى برامج الإعلام المحلي المرئي والمسموع يجاري محتوى برامج الإعلام في القنوات الفضائية الأخرى، جاء ذلك في دراسة قام بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لواقع الإعلام وسبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي نشرتها صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم الخميس. وبلغت نسبة متابعة السعوديين لقنواتهم المحلية المرئية لأقل من ساعة 44%. واعتمدت الدراسة على توزيع (4000) استبانة من مختلف مناطق المملكة، وبلغ عدد ما تم استلامه من الاستبانات (2393) استبانة ورقية وإلكترونية، فيما نسبة المشاركين فيها من الذكور 57% والإناث 43%. وتبين من الدراسة أن الإعلام العربي المرئي لبعض القنوات العربية تبلغ متابعته (32%) من ساعة إلى ثلاث ساعات. وأوضحت إحصائيات مستوى متابعة عينة الدراسة لوسائل الإعلام أن الإعلام العربي المرئي في المرتبة الأولى فيما جاء في المرتبة الثانية الإعلام الإلكتروني االسعودي، وفي المرتبة الثالثة الإعلام الإلكتروني العربي وفي المرتبة الرابعة الإعلام االسعودي المطبوع وفي المرتبة الخامسة الإعلام المرئي السعودي (القنوات التلفزيونية السعودية) وفي المرتبة السادسة (الإذاعات السعودية) وفي المرتبة السابعة (الإذاعات العربية) وفي المرتبة الثامنة (الصحف والمجلات العربية)، ومتوسط الوقت المنفق على الإعلام بشكل عام ساعة/ يوم (4.76). وأظهرت الدراسة أن الإعلام السعودي المطبوع يحظى بنسبة قراءة عالية لدى الأعمار التي تتجاوز 40 عاماً فأكثر، إذ يستغرقون نحو 43.2 دقيقة في الاطلاع على تلك المطبوعات، كما أن البرامج الدينية جاءت في المرتبة الأولى من ناحية ترتيب المتابعة لنوعية البرامج الإعلامية، وفي المرتبة الثانية البرامج الثقافية وفي المرتبة الثالثة البرامج الاجتماعية وفي المرتبة الرابعة البرامج الرياضية وفي المرتبة الخامسة البرامج الترفيهية وفي المرتبة السادسة البرامج السياسية وفي المرتبة السابعة البرامج التجارية. ويرى 62% من عينة الدراسة في السعودية أن الإعلام السعودي المطبوع له دور بارز في تعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع، فيما يعتقد 57% أنه يطرح القضايا الاجتماعية بفعالية أكثر من الإعلام المرئي. ويرى أكثر من نصف عينة الدراسة أن التوجه الفكري للكتَّاب في الصحف السعودية يؤثر على صياغة القضايا المطروحة فيها وعلى عناوينها ومحتواها، وأن وجهة نظر كتاب المقالات تؤثر في تفاعلي مع الأحداث والقضايا المحلية، ويرى 53% من عينة الدراسة أن حرية الإعلام الإلكتروني تعزز التعصب الفكري أكثر من الوسائل الإعلامية الأخرى.