أظهرت دراسة استطلاعية أعدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول "واقع الإعلام وسبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي" أن الإعلام المرئي يحتل المرتبة الأولى في المتابعة عند العينات التي شملت الدراسة. وأوضح نائب مدير مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المركز في الرياض أمس لإعلان نتائج الدراسة، أن الدراسة اعتمدت على بحث مستوى تفاعل الفرد في المجتمع السعودي واهتمامه بتلك المصادر من جانبين أساسيين هما المحلي والعربي، مشيراً إلى أن المركز يسعى لتحقيق دارسة الرأي العام في المملكة. وقال إن الدراسة أظهرت عدم وجود اختلاف في الإعلام المرئي للسعودي لشرائح الدخل والحالة العملية على مستوى التعليم. وأبرزت الدراسة دور الإعلام المحلي الإلكتروني في تعزيز الحوار وتنميته لدى الفئة الشابة من وجهة نظر الإناث في المجتمع أكثر من وجهة نظر الذكور. وأفاد مدير إدارة الدراسات والبحوث والنشر بالمركز الدكتور محمد بن عبد الله الشويعر أن المركز تميز بالمصداقية والحيادية، وأنه يوجد به (33) باحثاً وباحثة يوزعون الاستبيانات على شرائح المجتمع، مفيداً أن أول دراسة كانت للمركز في عام 1425ه لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ثم تلى ذلك عدة دراسات مختلفة منتهين بهذه الدراسة التي تحتل الرقم (7) واستمرت لمدة سنة وأربعة أشهر. وأوضح الدكتور الشويعر أن الدراسات أثبتت أن الفرد يمضي أكثر من أربع ساعات في اليوم في متابعة وسائل الإعلام المختلفة. فيما بيّن مستشار إدارة الدراسات والبحوث والنشر الدكتور علي محمد جمعة أن الدراسة اعتمدت على توزيع (4000) استبانة شملت مختلف مناطق المملكة، وبلغ عدد ما تم استلامه من الاستبيانات ( 2393) استبانة ورقية وإلكترونية، مبيناً أن نسبة المشاركين فيها من الذكور بلغ (57%)، في حين بلغت نسبة الإناث (43%). ويعد المشاركون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً أكثر عدداً بنسبة (23%)، يليهم المشاركون الذين تبلغ أعمارهم من 19-23 عاماً، و من 24-31 عاماً بنسبة متشابهة (22%)، أما الذين تبلغ أعمارهم من 32-40 عاماً فتقدر نسبة مشاركتهم في الدراسة بنسبة (17%)، أما من تجاوز عمره 40 سنة فيمثلون ( 16%) من عينة الدراسة. وما يتعلق بالحالة الاجتماعية فقد بلغت نسبة غير المتزوجين (52%) من عينة الدراسة، في حين حصل المتزوجون على نسبة ( 46%)، والمطلقون نسبة (2%) وأن موظفي القطاع الحكومي المشاركين في الدراسة بلغت نسبتهم (39%)، ويليهم الطلاب بنسبة تقدر ب( 38% )، ثم موظفو القطاع الخاص الذين يشكلون ما نسبته (16%)، أما الذين لا يعملون فتبلغ نسبتهم (7%). ويبرز في مستوى التعليم أن ما نسبته (55%) من عينة الدراسة من الجامعيين أو حملة درجة الدبلوم، ويليهم من يحمل شهادة الثانوية العامة فأقل بنسبة (37%)، ولا تتجاوز نسبة الحاصلين على الماجستير والدكتوراه أكثر من ( 8%) من عينة الدراسة. وأظهرت الدراسة أن الإعلام المرئي (التلفزيون والشاشات الإعلانية) احتل المرتبة الأولى، يليه الإعلام الإلكتروني (الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة) في المرتبة الثانية، ثم الإعلام المطبوع في المرتبة الثالثة، ويأتي الإعلام المسموع في المرتبة الرابعة. وتبيَّن أن نسبة الذين يتابعون الإعلام العربي المرئي من عينة الدراسة من ساعة إلى ثلاث ساعات (32%)، وأن الإعلام المحلي المسموع (الإذاعات الحكومية السعودية) لا يتابع من عينة الدراسة بنسبة (45%)، كما لا يتابع الإعلام العربي المسموع (الإذاعات العربية) من عينة الدراسة بنسبة (51%). وبلغت نسبة الذين يتابعون الإعلام المحلي المطبوع (الصحف والمجلات السعودية) أقل من ساعة (49%)، وأن الإعلام العربي المطبوع (الصحف والمجلات العربية) لا يتابع من عينة الدراسة بنسبة (52%)، في حين بلغت نسبة الذي يتابعون الإعلام الإلكتروني المحلي (المنتديات السعودية والمواقع الحكومية السعودية) من عينة الدراسة أقل من ساعة (30%)، ونسبة الذين يتابعون الإعلام الإلكتروني العربي (المواقع والمنتديات العربية) أقل من ساعة (30%). وأظهرت إحصائيات مستوى متابعة عينة الدراسة لوسائل الإعلام الآتي: في المرتبة الأولى الإعلام العربي المرئي، وفي المرتبة الثانية الإعلام الإلكتروني المحلي، وفي المرتبة الثالثة الإعلام الإلكتروني العربي، وفي المرتبة الرابعة الإعلام المحلي المطبوع، وفي المرتبة الخامسة الإعلام المحلي المرئي، وفي المرتبة السادسة الإعلام المحلي المسموع، وفي المرتبة السابعة الإعلام العربي المسموع، وفي المرتبة الثامنة الإعلام العربي المطبوع. وبيَّنت الدراسة أن متوسط الوقت المنفق على الإعلام بشكل عام ساعة/ يوم (4.76) ويرى غالبية عينة الدراسة (74%) أن للإعلام المحلي الإلكتروني دور فعَّال في تعزيز مهارة الحوار وتنميتها لدى الفئة الشابة ويلجأ (86%) من عينة الدراسة إلى الإعلام الإلكتروني عند رغبتهم في استرجاع معلومة سابقة أكثر من لجوئهم إلى وسائل الإعلام الأخرى، ويتابع (62%) من عينة الدراسة الصحف الإلكترونية أكثر من الصحف المطبوعة. ويشارك (56%) من أفراد عينة الدراسة في المنتديات الإلكترونية المختلفة ويتفاعلون مع موضوعاتها بسبب سهولة الوصول إليها والرد عليها، ويرى (53%) من عينة الدراسة أن حرية الإعلام الإلكتروني تعزز التعصب الفكري أكثر من الوسائل الإعلامية الأخرى.