كشفت دراسة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول تفاعل المجتمع مع الإعلام بشتى صنوفه، أن (53%) من عينة الدراسة ترى أن حرية الإعلام الإلكتروني تعزز التعصب الفكري أكثر من الوسائل الإعلامية الأخرى. من جهته أكد نائب أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن الدراسات التي يقدمها المركز توجه للجهات ذات العلاقة ولا تتم متابعة تطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الوصول إلى معلومة دقيقة من شأنه المساهمة في الوصول إلى القرار الصحيح. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر المركز بالرياض لتسليط الضوء على دراسة واقع الإعلام وسبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي: إن أهمية الدراسات التي يقدمها المركز تكمن في استفادة الجهات ذات العلاقة منها. وعن الدراسة، قال السلطان إنها اعتمدت على توزيع (4000) استبانة شملت مختلف مناطق المملكة, وبلغ عدد ما تم استلامه من الاستبانات ( 2393). وحول مستوى متابعة وسائل الإعلام جاء الإعلام العربي المرئي في المرتبة الأولى، وفي الثانية الإعلام الإلكتروني المحلي، وفي الثالثة الإعلام الإلكتروني العربي، وفي الرابعة الإعلام المحلي المطبوع، وفي الخامسة الإعلام المحلي المرئي السعودي، وفي السادسة الإعلام المحلي المسموع، وفي السابعة الإعلام العربي المسموع وفي الثامنة الإعلام العربي المطبوع. ويعتقد أكثر من (60%) أن وسائل الإعلام المحلي لها تأثيرها الإيجابي على مستوى ثقافة المجتمع عموماً. وأفاد الغالبية (67%) أنهم لا يشاركون في المسابقات والبرامج الترفيهية المطروحة من خلال الإعلام المحلي والمحددة برسوم مالية. ويرى (50%) أن محتوى وسائل الإعلام المحلي (المرئية والمسموعة) مواكبة للأحداث والتطورات العالمية. كما يرى (33%) بأن محتوى برامج الإعلام المحلي المرئي والمسموع يجاري محتوى برامج الإعلام في القنوات الفضائية الأخرى. فيما يعتقد (33%) أن البرامج والمباريات المنقولة على القناة الرياضية السعودية لا ترتقي إلى مستوى المنافسة مع القنوات الفضائية الأخرى, وأن برامجها لا تقلل من حدة التعصب الرياضي بين المشاهدين. ويرى (62%) أن الإعلام المحلي المطبوع له دور بارز في تعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع، فيما يعتقد (57%) أنه يطرح القضايا الاجتماعية بفعالية أكثر من الإعلام المحلي المرئي. ويلجأ (86%) إلى الإعلام الإلكتروني عند رغبتهم في استرجاع معلومة سابقة أكثر من لجوئهم إلى وسائل الإعلام الأخرى. كما يتابع (62%) منهم الصحف الإلكترونية أكثر من الصحف المطبوعة.