في ختام القمة العربية التي انعقدت اليوم في بغداد اتهم القادة العرب النظام السوري، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حمص، كما دعواا المعارضة إلى توحيد صفوفها. وأدان القادة العرب "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في حق المدنيين السوريين"، واعتبروا في القرار الذي حظي بإجماع المشاركين وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن "مجزرة بابا عمرو المقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم الإنسانية". وطالب القرار "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك كوفي عنان لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة" الخاص بذلك. ودعا "القادة العرب المعارضة السورية بكافة أطيافها لتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري", وفقا للعربية نت. وطالبوا بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل"، ودعوا "إلى سحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية وإعادة هذه القوات إلى ثكناتها دون أي تأخير". كما أكدوا على "موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية وتجنيبها اي تدخل عسكري". وفي المؤتمر الصحافي لإعلان بغداد قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الأزمة السورية أخذت الحيز الأكبر من مداولات القمة، مؤكدا أن الأزمة السورية دخلت الآن في دائرة التدويل. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن الخطة العربية تتضمن تفويض الأسد لصلاحياته لنائبه، مشيرا إلى أنه لم يحدث في القمم السابقة أن حضر هذا العدد الكبير من الدول العربية. وتطرق "اعلان بغداد" إلى المسألة الفلسطينية، داعماً المصالحة وشاجباً عمليات الاستيطان. وأكد على دعمه للحكومة السودانية بوجه أي تدخل خارجي يستهدف زعزعة أمن البلاد. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اتهمت رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدم الالتزام بتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لحل الأزمة السورية، وعدم الوفاء بتعهداته. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن "الأسد لم يتخذ الخطوات اللازمة لتطبيق خطة السلام التي قدمها أنان"، وأشارت إلى قلق واشنطن من التوقيفات وأعمال العنف التي تتواصل في سوريا. وأضافت: "سنحكم على بشار الأسد على أساس أعماله لا على أساس وعوده"، ودعت نولاند إلى مواصلة الضغط على النظام السوري، واعتبرت أن استمرار التوقيفات وأعمال العنف التي يقوم بها نظام الأسد لا تشكل إشارة جيدة. وتتضمن خطة كوفي أنان لحل الأزمة السورية: وقف كل أعمال العنف، وهدنة إنسانية يومية لساعتين، وتسهيل وصول الإعلاميين إلى كل المناطق المتضررة من القصف والقتال، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وإطلاق عملية سلمية للخروج من المأزق الراهن.