كشف وزير العمل المهندس عادل فقيه في آخر إحصاء قامت به وزارته، أن نسبة البطالة في السعودية تبلغ 10.5 في المئة. وقال إنه يوجد في المملكة نصف مليون باحث عن العمل. وأضاف أن هذه الأرقام تعتبر «صغيرة إذا قورنت بغيرنا من البلدان، لكنها بالنسبة لظروفنا تعتبر كبيرة». وقال في لقاء مع رجال الأعمال في «غرفة جدة» مساء أمس: «هناك 8 ملايين أجنبي في السعودية، مليونان منهم عمالة منزلية». ولفت - في الوقت نفسه - إلى أن سعودياً واحداً من العاملين في القطاع الخاص يقابله تسعة أجانب. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الحياة , في ما يتعلق ببرنامج إعانة الباحثين عن عمل (حافز)، أشار فقيه إلى أن مركز استقبال المكالمات في البرنامج يعمل به 600 موظف تلقوا في أحد الأيام 155 ألف مكالمة. وأكد وزير العمل أنه لم تعد هناك حاجة لزيارة مكتب العمل، «لأن الخدمات أصبحت جميعها إلكترونية، عدا إصدار التأشيرات التي ستتاح هي الأخرى قريباً بشكل إلكتروني». ولفت فقيه إلى أن الوزارة أطلقت موقعاً يهدف إلى إتاحة الفرصة للشركات التي توجد في النطاقين «الممتاز» و«الأخضر»، لاستقبال الكوادر الموجودة في الشركات القابعة في النطاقين «الأحمر» و«الأصفر» إذا أرادت. وأوضح وزير العمل أن المرصد الوطني للقوى العاملة سيعرض في غضون شهر الإحصاءات المتعلقة ببرنامج «حافز» وغيرها. على صعيد آخر، كشفت وزارة العمل النقاب عن مبادرة تستهدف بها التوصل إلى آلية لتوظيف العاطلين في الجمعيات الخيرية أو مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية. وقال مستشار وزير العمل الدكتور محمد مصطفى، خلال ورشة عمل في الدمام أمس، إن الآلية ستساعد العاطلين عن العمل في إيجاد فرص في مجال مناسب، كما تخدم الشركات ذات المهن الصعبة بأن ترتقي في «النطاق الأخضر» ضمن برنامج «بطاقات». وأوضح أن الآلية تسير في مسار خدمة الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية غير الربحية، وذلك لمحدودية دخلها المالي، بحيث تتكفل الشركات من القطاع الخاص بدفع أجور الموظفين وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية.