صرح قاضي التحقيق العراقي في حادثة رشق الصحفي منتظر الذيدي للرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء بانه ظهر على جسد الزيدي أثار تعرضه للضرب، وأن قوات الأمن العراقية مزقت حذائه بحثًا عن مواد متفجرة قد يكون يحويها. وأوضح القاضي ضياء الكناني أن الزيدي مثل أمامه أمس الخميس للتحقيق في الواقعة وظهر على جسده آثار الضرب الذي تعرض له مشيرًا إلى ان صحته جيدة. وكان القاضي قد رفض خروج الزيدي بكفالة حفاظًا على سلامته ، قائلا:" لو أفرج عنه سيكون خطر عليه بسبب القنابل اليدوية الصنع او الاعتداءات وسيلاحقه الصحفيون". وكان شقيق الزيدي قد أعلن ان منتظر أدخل إلي المستشفى في المنطقة الخضراء لتعرضه لكسر في الذراع والضلع بعدما ضربته الأجهزة الأمنية العراقية . وعلى صعيد متصل ، قال الكناني انه تم تمزيق حذاء الزيدي أثناء تحليله بحثًا عن مواد متفجرة قد يكون يحويها وأضاف:" أرسلنا طلبا إلى الأجهزة الامنية لتلقي أغراض منتظر الزيدي وهاتفه وحذاءه فأرسلوا كل شىء باستثناء الحذاء . وأضاف قاضي التحقيق انه تم تمزيق الحذاء بالكامل من قبل بعض الخبراء الأمنين العراقيين والأمريكيين لغرض التفتيش والبحث وراى ان غياب الدليل الرئيسي في القضية لن يحول دون مواصلة التحقيق . وكانت عائلة الزيدي قد انتقدت الأنباء التي تحدثت عن تقديم منتظر الاعتذار لرئيس الحكومة الموالية للاحتلال بالعراق نوري المالكي . وقال ضرغام الزيدي، شقيق الصحفي العراقي: هذا كلام خالي تمامًا عن الصحة وإذا حدث يكون قد وقع تحت تأثير التعذيب البدني والنفسي الذي يتعرض له منتظر منذ اعتقاله يوم الأحد الماضي من قبل الحرس الخاص للمالكي, مؤكداً أن منتظر تعرض في الحجز لكسر في ذراعه وأضلاعه. وكان ياسين المجيد، المستشار الإعلامي والمتحدث باسم المالكي، قد زعم في تصريحات صحفية أن الزيدي وجه رسالة مكتوبة بخط يده لرئيس الوزراء العراقي، وصف فيها فعلته بأنها "عمل قبيح جداً ارتكبته"، وأن الاعتذار لن يكون كافياً للتكفير عن ذلك العمل. وقد عبرت جموع من المتظاهرين في عدد من الدول العربية تضامنها مع الزيدي فيما بعث مكرم محمد أحمد "الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب" رسالة إلى نور المالكي "رئيس الوزراء العراقي" يطالبه فيها الإفراج عن الصحفي العراقي منتظر الزيدى تلبية لمطلب الآلاف من الصحفيين العرب من الخليج للمحيط ، وذلك بالتضامن مع نقابة الصحفيين العراقيين .. وأكد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب أن الاتحاد سيشكل فريقاً من المحامين للدفاع عن الزيدى بالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب.