سخر السوريون اليوم الأحد مما أشيع عن موافقة روسيا على نقل صلاحيات رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى نائبه فاروق الشرع. فقد قابل السوريون هذه الأخبار بسيل من النكات والسخرية، ومن أبرز النكات في هذا الشأن أن النظام السوري سيعلن قريبا انتحار فاروق الشرع بذات الطريقة التي أعلن بها انتحار محمود الزعبي وغازي كنعان من قبل. كما قام النشطاء السوريون أيضا بتصميم بوسترات تم تغيير صورة الأسد فيها بصورة الشرع وتحتها كلمة "بنحبك" مثل التي يرفعها الموالون لبشار الآن، مع إطلاق شعار "الله.. سوريا.. والشرع وبس"، و"غير بتلاتة ما منروق.. الله وسوريا وفاروق"، واعتبر البعض أن تولي فاروق الشرع لمنصب رئيس جمهورية سوريا يعني أربعين سنة جديدة مقبلة من شعارات. وأما أكثر هذه النكات سخرية وطرفة هو توقع بعض السوريين أن يتم إعلان انتحار فاروق الشرع وتعيين ماهر الأسد نائباً لبشار، واقترح البعض أن تكون شعارات أيام الجمع المقبلة "الشعب يريد انتحار الشرع". فعلى الرغم من أن هذا الموقف الروسي يعتبر بالنسبة للدول العربية والغربية تقدما كبيرا، إلا أنها بالنسبة للشعب السوري لا تمثل سوى لعبة أخرى يتقنها النظام ليبقى مطبقاً على خناق الناس وحريتهم ويبقى بشار الأسد في السلطة، حسبما أكد عدد من النشطاء والمعارضين السوريين. ووفقا للتقرير الذي نشرته "العربية نت" فقد اعتاد السوريون على سماع أخبار انتحار المسئولين "المغضوب عليهم" من قبل النظام السوري، والتي يعلنها النظام رسميا، كما حدث مع رئيس الوزراء السوري في عهد حافظ الأسد محمود الزعبي، في عام 1999، وأيضا انتحار ضابط الأمن الرفيع والمخيف غازي كنعان عام 2005. يذكر أن ورقة فاروق الشرع قد احترقت بالنسبة للشعب الشعب السوري بشكل كامل مع بداية الثورة السورية، حيث انتظر الناس منه موقفاً كونه سنياً وابن مدينة درعا، إلا أنه لم يفعل، ولم يلتزم بأي وعد قد يصدر عنه أفقده، كما أنه من أكثر من رافق حافظ الأسد ونظامه التصاقاً ووفاء له، وعلى الرغم من أن الرئيس الحالي بشار الأسد، وبمجرد تسلمه للسلطة، بدأ بالتخلص من "الحرس القديم" الذي ورثه مع حكمه من عهد أبيه، فإن الشرع احتفظ بوجود نظري في الحياة السورية السياسية، وتمت ترقيته إلى منصب نائب الرئيس السوري.