كشف صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن وجود مشاريع بكلفة 47 مليار ريال يجري تنفيذها في محافظة جدة، من دون احتساب تكلفة مشروعي المطار والقطار. وأوضح في تصريحات صحافية بعد اجتماعه بأعضاء المجلس المحلي في مقر محافظة جدة أمس (الأحد) أنه أطلع على مشاريع الجهات الحكومية كافة، واستعرض تفاصيل المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة، إلى جانب مناقشة بعض المتأخرة التي وصفها (بالقليلة جدة مقارنة بالتي يجري تنفيذها وتسير سيراً حسناً). وقال الأمير خالد الفيصل للصحافيين: (رأيتم في العام الماضي وهذا العام انجاز الكثير من مشاريع الطرق والتقاطعات، وتوجد بعض المشكلات التي لا تزال بحاجة إلى حل مثل مشكلة النظافة والنقص في الخدمات الأساسية، وهذه تم التوجيه فيها بتشكيل لجنة مشتركة تضم جميع الجهات ذات العلاقة والتي بدورها ستقدم تقريراً شهرياً لسمو أمير المنطقة وسمو المحافظ، مشيراً إلى وجود دراسة لوضع سوقي الخضار والسمك، كما سيتم وضع مراكز خدمات ثابتة في أحياء المحافظة وفقاً لعدد السكان فيها، ويمكن الاستفادة من مراكز الاسناد والطوارئ الموجودة في هذا الجانب). وأكد أمير منطقة مكة أن محافظة جدة (تمر حالياً بمرحلة انتقالية مهمة إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها بأنها مدينة عظيمة وكبيرة مثلها)، مستطرداً (جدة مدينة مهمة ليس على مستوى السعودية فقط، ولكن في كامل المنطقة)، مؤكداً أنه لا يوجد على البحر الأحمر مدينة بأهميتها، فهي بوابة مكة الرئيسية، ومدينة عريقة ذات ثقل اجتماعي واقتصادي واجتماعي ويجب أن تعطى حقها وستأخذه إنشاء الله. وحين سئل أمير مكة عن رسالته لمواطني جدة قال: (أن يثقوا بالله سبحانه وتعالى أولا ثم يثقون في أنفسهم ودولتهم التي في خدمتهم، وستفعل كل ما في وسعها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته وتذليل جميع الصعوبات لتعطى هذه المدينة حقها وتصل إلى مكانتها التي يجب ان تكون عليها) وأكد الأمير خالد الفيصل أن زيادة المشاريع المطلوبة في المحافظة دليل إيجابي على التفاؤل والرغبة في الوصول بأسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أن موازنة الدولة مهما كبرت تظل محدودة، والمشاريع الحكومية تجدول بحسب الأهمية في كل منطقة وبحسب الأولوية التي ترفعها الوزارة عن هذه المشاريع. أما عن مشاريع قطاع التعليم، فأبدى الأمير خالد الفيصل قناعته بكفاية المطلوب منها في المحافظة، مشيراً إلى أن مقارنة بسيطة بين ما يعتمد من مدارس في جدة وما يعتمد في أي مدينة أخرى في الوطن العربي تكشف الفرق الشاسع بينهما، مؤكداً أن الدولة سائرة في طريق جعل كل مدارس التعليم في مباني حكومية غير مستأجرة. وكشف عن استكمال دراسة النقل العام بين وزارة النقل وبين وزارة الشؤون البلدية والقروية، وسيعلن قريباً عن تفاصيلها ومراحلها ومنشآتها، معلناً في الوقت ذاته توقيع عقود تنفيذ مشروع تطوير شرق الخط السريع في نهاية شهر مارس من العام الجاري. وكان سمو أمير منطقة مكة ترأس اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد ومدراء الإدارات الحكومية، حيث قدم المجلس عرضاً أمام الأمير خالد الفيصل، أوضح فيه انجاز 42 مشروعاً في العام 1432ه في حين يجري العمل على تنفيذ 127 مشروعا، فيما قدرت المشاريع التي تحتاجها جدة ب 29 مشروعا أعتمد منها للعام المالي الحالي 22 مشروعاً. ففي قطاع المياه والبيئة أفصح العرض عن تنفيذ ثلاثة مشاريع في جانب الخدمات البيئة (الصرف الصحي) فيما يجري العمل على انجاز مشروعين متعلقين بالمياه في المحافظة وثمانية مشاريع بيئية، مشيراً إلى أن تأخر تنفيذ سبعة مشاريع والحاجة إلى مشروعين للمياه وأربعة مشروعات بيئية، أعتمد منها مشروعين في موازنة العام الحالي. ولفت العرض إلى انجاز 11 مشروعاً تابعة للشؤون الصحية في جدة، في حين يجري العمل على استكمال خمسة مشاريع صحية، موضحاً وجود 29 مشروعاً صحيا متوقفة عن العمل، والحاجة إلى 48 مشروعا أعتمد منها ستة مشاريع في موازنة العام الحالي. وفي مجال النقل والطرق أفاد العرض تنفيذ أربعة مشاريع للطرق في المحافظة، والعمل على استكمال 22 مشروعاً، فيما بلغت الحاجة من المشاريع ستة أعتمدت جميعها في الموازنة الحالية. وفي حين نفذت الشؤون الاجتماعية مشروعين وتواصل العمل على استكمال أربعة مشاريع، وأربعة مشاريع أخرى نتأخرة، كشفت إدارة التربية والتعليم في المحافظة عن تنفيذ 58 مشروعاً للبنين والبنات، فيما العمل جار لاستكمال 65 مشروعا، وتأخر تنفيذ ثلاثة مشاريع، وحاجتها إلى 50 مشروعا أعتمد منها 21 في الموازنة الحالية. وفي ما يتعلق بقطاع الكهرباء أفادت الشركة السعودية للكهربا انجاز 13 مشروعا والعمل جار على انجاز 12 مشروعا أخرى، فيما اعتمدت ثمانية مشروعات في موازنة العالم الحالي، بينما يجري العمل على استكمال مشروع واحد يتبع للهلال الأحمر والحاجة إلى 12 مشروعاً اعتمد منها ثلاثة في موازنة العام الحالي. معوقات تنفيذ المشاريع حدد العرض المرئي الذي تم عرضه أمام سمو أمير منطقة مكة أهم المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع في المحافظة، موضحاً أن أبرز معوقات مشاريع الأمانة تتمثل في تعارض خدمات البنية التحتية مع مواقع تنفيذ المشاريع، ضعف أداء بعض المقاولين وتحديداً (مقاولي الباطن)، وعدم كفاية الاعتمادات المالية لبعض المشاريع والصيانة. في حين أوضح برزت معوقات مشروعات المياه والخدمات البيئية في جدة في زيادة الكثافة السكانية في بعض الأحياء، فضلاً عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهبوط في بعض الشوارع بسبب تسرب المياه من الشبكة، واستحداث مشاريع تتعارض مع المشاريع القائمة. وأعاقت مشاريع الشؤون الصحية في المحافظة أسباب عدة شملت: عدم توافر الخدمات الأساسية (البنية التحتية) لعدد كبير من المواقع التي تقع خارج النطاق العمراني، ودعم اعتماد المبالغ المالية المطلوبة بالميزانية مما يؤدي إلى تجزئة المشاريع وتأخيرها وعدم الاستفادة منها أو تأجيلها بعد الطرح . فيما أعتبرت إدارة الطرق والنقل أن أسباب تأخر تنفيذ المشاريع يكمن في تأخر بعض جهات الخدمات في تقدير تكاليف ترحيل الخدمات، وتأخر بعض جهات الخدمات في ترحيل الخدمات المتعارضة مع المشاريع من أبرز معوقاتها. وأوضحت إدارة التربية والتعليم أن معوقات تنفيذ المشاريع المتعلقة بها تتمثل في طول فترة استخراج تصاريح البناء والكروكيات التنظيمية من الامانة، وطول الاجراءات والمتطلبات الخاصة بإطلاق التيار الكهربائي للمشاريع التعليمية من قبل شركة الكهرباء. وأقترحت محافظة جدة لتجاوز هذه المعوقات وتطوير العمل في المحافظة أن يتم تشكيل لجنة بالمحافظة من الجهات ذات العلاقة لمتابعة المشاريع، فيما طالبت الأمانة في الخصوص بحصر وتوثيق خرائط خدمات البنية التحتية من قبل الجهات المختلفة، زيادة الاعتمادات المالية، وتنفيذ مشروع دراسة وإشراف وتنفيذ التأهيل البيئي لشواطئ جدة، فضلاً عن مشروع دراسة إنشاء مردم للمخلفات الصناعية والخطرة، وإنشاء مختبر بيئي متخصص ومحطات لقياس ملوثات الهواء والعوامل الجوية في الميادين الرئيسية. وتناول العرض مقترحات تطوير العمل في مجال المياه والخدمات البيئية بالمحافظة، وشملت دعم الخزن الاستراتيجي بجدة، توفير أراضي لمحطات الرفع والمعالجة، فيما أكدت الشؤون الصحية ضرورة إيجاد آلية خاصة بالمشاريع الحكومية تسهل إصدار رخص المباني، سرعة إيصال الخدمات الخاصة بالمشاريع الحكومية (الصحية )، وتوفير أراضي بمساحات كافية للمستشفيات على الطرق العامة داخل النطاق العمراني. وطالبت إدارة التربية والتعليم بالتأكيد على تصنيف المقاولين ومدى ترسية المشاريع للمؤهلين ذوي الخبرة، وتسهيل الإجراءات الخاصة بإطلاق التيار الكهربائ ، في حين اقترحت الشركة السعودية للكهرباء التخطيط للخدمة وتنفيذها أثناء إنشاء المشاريع الحكومية وغيرها بحيث تكون الخدمة متوافرة مجرد إنهاء المشروع وذلك بتقديم طلب الخدمة، بينما طالب الهلال الأحمر بتوفير أراضي لإنشاء مهابط للطائرات العامودية على حدود المحافظة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل