واصلت القوات السورية إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب التي يتخوف ناشطون ومراقبون من أن تكون مسرحا لعملية عسكرية واسعة النطاق كتلك التي شهدتها حمص، فيما استمر الجيش بفرض حصاره على أحياء حمص القديمة التي تشهد أوضاعا إنسانية سيئة، وخاصة في كرم الزيتون الذي يمنع الجيش دخوله والخروج منه. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال من إدلب "التعزيزات ما زالت تأتي وهي تتركز قرب جبل الزاوية وقرب مدينة إدلب"، متوقعا أن يكون "اقتحام المدينة هو الهدف الأول للقوات النظامية في المحافظة حاليا". وأضاف "الجيش النظامي طلب من عناصر الجيش الحر عن طريق مسؤولين محليين وعن طريق مكبرات الصوت في المساجد أن يسلموا سلاحهم"، متحدثا عن "أعداد كبيرة من النازحين من ثماني قرى في جبل الزاوية ومن مدينة إدلب". ومن جانبه أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن حشودا عسكرية تصل إلى إدلب لا سيما إلى قرى جبل الزاوية. وأضاف "هناك اشتباكات في كفر نبل بين القوات النظامية ومنشقين عنها". وأفادت تنسيقيات الثورة السورية أن أكثر من 50 شخصا سقطوا أمس برصاص قوات النظام في المناطق المتمردة بالقرب من دمشق وفي محافظة إدلب. وذكر نشطاء أن قوات الأمن أصابت ثلاثة بجروح عندما أطلقت الذخيرة الحية أثناء تشييع جنازة محتج في دمشق. وقالوا إن الجنازة تحولت إلى مظاهرة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في حي المزة الذي يضم سفارات وعددا من منشآت الشرطة السرية. إلى ذلك استهدف انفجاران ليل أول من أمس مركزين أمنيين في مدينة إعزاز في محافظة حلب. وقال المرصد السوري في بيان "هز انفجاران شديدان مدينة إعزاز القريبة من الحدود السورية التركية" في محافظة حلب. وأشار المرصد إلى أن الانفجار الأول "استهدف مفرزة المخابرات العامة والثاني قسم الأمن الجنائي"، وتلتهما "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة". وأكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال هاتفي وقوع الانفجارين، موضحا أن "مجموعات من الجيش السوري الحر هي التي قامت بتفجير المركزين". وقال إن اعزاز الواقعة في ريف حلب شهدت طيلة يوم أمس انفجارات عنيفة ناتجة عن قصف قوات النظام للمدينة وإطلاق الرصاص، فرد الجيش الحر واشتبك مع الأمن، ثم أقدم على تفجير مبنيي الأمن الجنائي وأمن الدولة.