تعرض طالب بالمرحلة المتوسطة للدهس بحي العريجاء غرب الرياض، حينما كان متوجهاً إلى مدرسته وسط أجواء مناخية قاسية، تسببت بها موجات الغبار والبرد التي اجتاحت منطقة الرياض صباح اليوم، حيث أبدى والد الطالب نواف أبو طالب استيائه الشديد من تأخر تجاوب الهلال الأحمر مع الحالة، وهو يشاهد ابنه يتأوه من شدة الألم وسط الشارع، حيث قام معلمو الطالب بلفه بلحاف بسيط لحمايته من البرد والغبار. وأوضح أبو نواف أن ما حدث لا يقبله شخص، قائلاً "الآن أشاهد معكم ابني يتلوى من الألم، ولا أستطيع حمله مخافة أن يتسبب ذلك في مضاعفات وإصابات قد لا يحمد عقباها"، كما أبدى الأب تذمره من بطء استجابة الهلال الأحمر بقوله "لقد اتصلت عليهم مرتين، ولم أجد تجاوبًا، وفي كل مرة يقال لي إن مركبة الإسعاف تباشر حالة أخرى"، مضيفاً "هل يعقل بأن منطقة بكثافة سكانية كغرب الرياض لا يوجد بها من مركبات إسعاف تغطي الحالات الطارئة". وقال أبو طالب إنه تفاجأ بالعدد القليل من الطلاب الذين حضروا للمدرسة عندما أنزل ابنه صباح اليوم أمامها، واستغرب تعليق المدرسة، موضحاً "اعتدنا دوماً أن نشاهد خبر تعليق الدراسة في التلفاز أو عبر رسائل الجوال من وسائل الإعلام، لكن هذه المرة الأولى التي أعرف فيها أن مديري المدارس هم الذين يعلقون الدراسة". مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر أوضح ل(الجزيرة أونلاين) حول ملابسات الحادث، أن "هناك الكثير من الحالات التي نباشرها يتم فيها المبالغة من قبل المواطنين بالنسبة لوقت مباشرة الحادث، حيث تعادل الدقيقة عشرة دقائق في نظرهم بسبب حساسية الموقف"، وأكد أن الهلال الأحمر تلقى البلاغ الساعة 6:45 دقيقة، وتم استقبال البلاغ من قبل 3 مراكز قريبة للموقع، ووصل الطاقم الإسعافي الساعة 7:05 دقائق، لتزامنه مع وجود حالات إسعافية أخرى. وقال مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر سعود العثمان ل(الجزيرة أونلاين) إن الهلال الأحمر يعاني من إيجاد المراكز المطابقة للشروط الإسعافية، كالانطلاق في أي اتجاه لمباشرة الحالات، واستيعابها للمركبات الإسعافية، خاصة الأحياء القديمة، أما الأحياء الجديدة فيتوفر فيها مواقع مسبقة للهلال الأحمر، وأوضح أن هناك توجيهات من قبل سمو رئيس الهيئة لإنشاء ودعم المراكز الإسعافية، ساهمت في إيجاد أماكن ملائمة للمراكز الإسعافية، وتوفير مركبات إسعاف.