أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي وجود عمليات تسريح لموظفي الشركات التابعة لها في الخارج. وقال الماضي في تصريحات إلى «الحياة» أمس: «الشركة أعادت هيكلتها بحيث أصبحت هناك وحدات استراتيجية، وطبقاً لإعادة الهيكلة أصبحت لدينا عمالة زائدة، وعمليات التسريح تتم من دون الإخلال بأهداف الشركة الاستراتيجية، وتلبية طلبات زبائنها». وتابع رئيس «سابك» قائلاً: «إن الشركة تعمد إلى التركيز على الابتكار في البحث والتطوير». وتقع مرافق الأبحاث والتقنية للشركة في كل من الرياض والجبيل والولايات المتحدة وهولندا والهند. وطمأن الرئيس التنفيذي لعملاق صناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط المهندس محمد الماضي موظفي الشركة في السعودية بأن: «سابك شركة تجارية، وبالتالي هي تنظر إلى مصلحتها ومصلحة موظفيها في آن واحد، وأن اقتصادات المصانع في السعودية قوية جداً، بينما الصناعات الخارجية تأثرت بأسعار النفط، والنافثا». وكشف الرئيس التنفيذي للشركة عن عزم شركة سابك للبلاستيك المبتكرة التابعة لها تسريح 10 في المئة من موظفيها، وذلك ضمن الخطة نفسها، بما يتوافق مع المرحلة المقبلة، وضعف الطلب على البتروكيماويات. وأسست «سابك» الأم شركة «سابك للبلاستيك المبتكرة» في عام 2007، بعد أن استحوذت على قطاع البلاستيك في شركة جنرال إلكتريك في صفقة بلغت قيمتها 11.6 بليون دولار (نحو 44 بليون ريال). وسجلت أسعار «النافثا» (لقيم من الغاز المسال يستخدم في الصناعات البتروكيماوية) انخفاضاً كبيراً، إذ تراجعت من مستويات ال 900 دولار في تشرين الأول (أكتوبر) إلى أن وصلت في الشهر الجاري إلى مستوى أعلى من 250 دولاراً. في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط إلى مستوي 40 دولاراً للبرميل، بعد أن وصلت إلى أعلى معدل لها في تموز (يوليو) الماضي عند 147 دولاراً للبرميل، وهو ما تسبب في أزمة لشركات البتروكيماويات على مستوى العالم. وكانت شركات عالمية تعمل في قطاع البتروكيماويات أعلنت تسريح أعداد كبيرة من موظفيها، منها شركة داو كيميكال الأميركية، التي أعلنت مطلع الأسبوع الجاري عزمها تسريح ما يقارب 11 ألف موظف لديها ما بين رسمي ومتعاقد. وصرّح الماضي في مؤتمر للبتروكيماويات بداية الشهر الجاري بأن الأزمة المالية الحالية ستؤثر في صناعة البتروكيماويات في العالم، مضيفاً أن هذه الأزمة «جاءت أكبر مما توقعنا». وعدّد الماضي بعض العوامل الأخرى التي سماها «تحديات» تواجه صناعة البتروكيماويات، مثل ضعف النمو المتوقع في الهند والصين، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المشاريع ونقص الكوادر المؤهلة. وبحسب موقع «سابك» على الإنترنت فإن الشركة تملك شركات عدة في الخارج وهي: «سابك أوروبا» و«سابك آسيا باسيفيك بي تي إي» التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، وهناك أيضاً شركة «سابك أميركا» ومقرها هيوستن. وتنتج الشركة البتروكيماويات واللدائن والأسمدة والصلب. وبلغ سهم الشركة في آخر أيام التداول 53 ريالاًَ.