حصلت الزميلة فوزية الشدادي الحربي الصحفية بجريدة الجزيرة ومديرة العلاقات العامة والاعلام بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على درجة الماجستير من جامعه الامام محمد بن سعود في مجال الاعلام تخصص صحافة ونشر الكتروني بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف حيث كانت رسالتها عن " استخدام الفتيات السعوديات للفيس بوك دراسة مسحية على عينة من طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض " مختصر للبحث ونتائجه لقد أوضحت الإحصائيات تضاعف أعداد مستخدمي الفيس بوك في السعودية ثلاث مرات خلال عام 2009م، وتزايد استخدامه بين الشباب والفتيات في المملكة حتى أصبحت المملكة من أكثر الدول استخداماً له من بين دول المنطقة، وتشير الأرقام إلى أن 48% من مستخدمي موقع الفيس بوك في المملكة هم تحت سن 25 عاماً، كما تعد المملكة ثاني أكبر بلد عربي مستخدم للموقع، وكذلك تحتل المركز ال32 عالمياً بعدد المستخدمين الذي يصل إلى نحو 2.9 مليون مستخدم , ونظرا لبحث سابق اجرتة الباحثة فوزية الحربي حول استخدام المراة السعودية للفيسبوك اتضح من خلاله أن نسبة استخدام الفيس بوك لدى الفتيات في المملكة تبلغ 38% من عدد مشتركيه حتى نهاية عام 2009م. وتستخدم الفتيات الفيس بوك على أشكال ثلاثة: أ- الشكل التجاري: وفيه يمارسن التسوق والبيع لبضائعهن. ب- شكل الممارسة الجادة: تمارس فيه الفتاة دورها في المجتمع بشكل جاد، كأديبة أو فنانة أو كاتبة أو إعلامية. ج-شكل الممارسة التعارفية: وهنا تهدف الفتاة السعودية من المشاركة إلى استمرار الصداقة، أو التعرف على أصدقاء جدد، واستخدام الفيس بوك في مجالات الترفيه المختلفة للفيس بوك. وقد تستخدم بعض الفتيات أسماءهن صراحة، وهؤلاء يمثلن نسبة 32% لكن تحجب 68% منهن أسماء عائلاتهن، كما تضع بعضهن صورهن الشخصية على الموقع، في حين تضع أخريات صوراً تعبيرية سواء أكانت رموزاً أنثوية مثل الوردة، أم صوراً لحدائق منازلهن، أو غرف نومهن.. إلخ وبذلك يعد الفيس بوك لدى الفتاة السعودية بشكل عام متنفساً مهماً تمارس فيه الكثير من نشاطاتها وأدوارها الحياتية المختلفة، سواء أكان ذلك من خلال تكوين صداقات جديدة مع الفتيات والشباب، أم بالحفاظ على صداقات قديمة، أم من خلال عرض قدراتها الإبداعية من الرسم والتصوير والفن والكتابة، أم من خلال إيجاد قنوات تجارية لها تتغلب من خلالها على مشكلة الوظيفة، أم من خلال تمضية الوقت وقتل الفراغ الذي تعيش فيه والتسلي بالمشاركات عبر الموقع. وقد أثارت دراسة الباحثة التي سبقت الإشارة إليها قضايا وموضوعات عدة، من حيث طبيعة تناول الفيس بوك لقضايا المرأة بشكل عام، كما انتهت الدراسة أيضاً إلى خلاصات مهمة تطرح تساؤلات جديرة بالبحث حول واقع استخدام الفتيات في المملكة لهذه التقنية الجديدة، فحيث كان اهتمام الباحثة في دراستها السابقة موجهاً نحو قضايا المرأة في الفيس بوك، بدت هناك حاجة ملحة لتناول نظرة المرأة ذاتها للفيس بوك، وبالذات من قبل الفتيات، حيث اتضح أنهن من أكثر الفتيات استخداماً لهذه الوسيلة الجديدة للتواصل الاجتماعي، بنسبة بلغت (38%) من بين مستخدمي الفيس بوك في المملكة، وهي نسبة عالية. وعن استخدام الطالبات بالمرحلة الثانوية في الرياض للفيسبوك والتى قدمتها الاعلامية فوزية الحربي برساله الماجستير لكلية الدعوة والاعلام بجامعه الامام محمد بن سعود وحصلت من خلالها على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف جاءت نتائج البحث لتؤكد أن نسبة انتشار الفيسيوك بين عينة طالبات الثانوية التى بلغت 491) كانت عاليه حيث أكدت 59% من العينة اشتراكهن في الفيسبوك، وأكدت 43% من أفراد العينة أنهن تعرفن على الفيس بوك من خلال الأصدقاء وأن ما نسبته 62% يتبادلن الحوارات مع الصديقات حول الفيس بك، في حين جاء تبادلهن الحوارات الشخصية مع أفراد العينة نحو 44%، وجاء حوارهن مع معلماتهن فيها يخص الفيس بوك بنسبة متدنية لا تتجاوز 2%. وعن طبيعة الموضوعات التي تتم مناقشتها جاءت القضايا الاجتماعية أولاً ثم القضايا العاطفية، في حين جاءت القضايا الرياضية والسياسية و قضايا الابتزاز على الفيس بوك هي الأقل اهتماماً و نقاشاً، وعما يتحقق من إشباعات من استخدام الفيس بوك جاءت غالبية المشاركات في العينة لتؤكد أن هناك إشباعات تحققها الوسائل الإعلامية الأخرى بدرجة متوسطة بنسبة 42% و3% للإعلام الجديد و الإعلام التقليدي على التوالي، أما من يؤمن بضعف ما يحققه الفيس بوك من إشباعات ولا تحققها الوسائل الإعلامية الأخرى بنوعيها الجديد والتقليدي فكانت نسبتهن ضعيفة إذ بلغت 22% و27% للجديدة والتقليدية بالترتيب. وتؤكد النتائج أن الفتيات كلما زاد استخدامهن للفيسبوك كلما شعرنا بأهميته وتعلقنا فيه اكثر وعن مدى تأثير استخدام الفيس بوك على متابعة وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية جاءت النتائج مؤكدة بتأثير الفيس بوك على متابعة واستخدام الوسائل الإعلامية الجديدة والتقليدية لم يكن مؤثراً بنسبة 66% لوسائل الإعلام الجديدة و46% لوسائل الإعلام التقليدية، و قد وجدت الباحثة أن هناك علاقة متوسطة بين مدى استخدام الفيس بوك اليومي والتأثير على متابعة واستخدامات الوسائل الإعلامية الأخرى التقليدية والجديدة، وجاءت الإحصائيات لتوضح أن أكثر الوسائل تأثراً بدرجة كبيرة جداً وكبيرة التصفح العام للإنترنت بنسبة 34.5% تلاه المنتديات بنسبة 26%، فالقنوات الفضائية بنسبه 28%. وقد أثبتت النتائج أن الفيس بوك يحقق للفتيات ما يرغبن في إشباعه بشكل كامل تقريباً من حيث الاندماج الاجتماعي والشخصي والمعرفي وقد اوصت الباحثة على ضرورة إعادة النظر في العلاقة التربوية القائمة بين الطالبات والمعلمات.. وتقع على عاتق وزارة التربية والتعليم أهمية وضع الخطط العلمية طويلة المدى التي من شأنها تعزيز علاقة الطلاب والطالبات بمعلميهم ومعلماتهن، وكسر الجمود الحاصل في العلاقة الرأسية القائمة على مرسل ومتلق، آمر ومأمور. وأكدت الباحثة على اهمية و ضرورة أن تستثمر وزارة التربية والعليم "تعليم البنات" تجمعات الفيس بوك الخاصة بالبنات لاستقصاء آرائهن وإشراكهن في طرح قضايا تعليمية وتربوية تخصهن. من جهه اخرى طالبت الباحثة بضرورة التركيز على الفيس بوك وخصائصه واستغلاله في زيادة التثقيف والتوعية فيما يتعلق بأمور حقوقية تهم الفتيات والسيدات في المملكة. كما اوصت على ضرورة و أهمية توعية المجتمع بشأن ضرورة الرقابة على الشباب والفتيات في هذه السن، وحاجتهم لمن يرشدهم ويدلهم على الطريق الصحيح، منعاً للمشكلات التي ربما تنتج عن عدم وجود مثل هذه الآليات الرقابية الأسرية. كما طالبت ايضا استفادة الجهات والوزارات الحكومية المختلفة من التقنيات الحديثة،خاصة الفيسبوك واستخدامها بما يعزز العملية التعليمية والتثقيفية، نظراً لانتشارها الواسع بين الشباب والشابات .