أحالت شرطة العاصمة المقدسة أمس قاتل ابنه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعدما أنهت التحقيقات وجمعت كل معلومات الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الفتى البالغ من العمر 13 عاما. وأغلقت الشرطة أمس ملابسات أكثر الملفات بشاعة عندما توصلت إلى كشف هوية القتيل والقاتل في وقت قياسي قصير برغم غموض الحدث وغرابته حيث احتفظ القاتل برأس فلذة كبده في حقيبة سيارته فيما ألقى الجثة منزوعة الرأس قرب حاوية نفايات. مثل القاتل كل تفاصيل جريمته في مسرح الحدث أمس بحضور فريق من هيئة التحقيق والادعاء العام والأدلة الجنائية وشرح المتهم طريقة جريمته وحمله للجثة وإلقائها في مرمى النفايات كما شرح في تمثيليته كيف أخفى رأس ضحيته في صندوق السيارة. ودحضت الأجهزة الأمنية الشائعات التي ترددت على لسان العامة في مخطط الشرائع أن المتهم سفاح تورط في جريمة مماثلة في مخطط 4 وهي الشائعات التي تداولتها مواقع إلكترونية عن سفاح يترصد الأطفال لكن سرعة وصول أجهزة الأمن إلى الجاني أنهت الأخبار والشائعات الكاذبة. المرض النفسي وأكدت مصادر «عكاظ» أن المرض النفسي وتعاطي المخدرات كان سببا لإقدام الأب على فعلته النكراء. وكانت أجهزة الأمن في العاصمة المقدسة وعدت بملاحقة الجاني وكشف غموض الجريمة في أقرب وقت ونجحت في الوفاء بوعدها وتوصلت إلى نتائج هامة قادت إلى سقوط المتهم في ظل غياب المعلومات وغموض الحدث وغرابته. واستند العمل الأمني على مسح ميداني ل19 مخططا في الشرائع مع تنفيذ جولات ميدانية على بقية الأحياء فيما تولت اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق في الحادثة رصد التحركات داخل الحي ورفع العينات وإحالتها للتحليل المخبري، كما تحفظت على ملابس ومقتنيات وجدت بالقرب من جثة الطفل القتيل. ووضعت الأجهزة الأمنية فرضية مقتل الطفل على يد أحد أقاربه بعد وصول بلاغ الفقدان وهي الفرضية التي تأكدت صحته بسقوط الأب القاتل. سفاح الشرائع .. شائعة الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان أكد ل«عكاظ» أن اللجنة التي أمر مدير شرطة العاصمة المقدسة بتشكيلها بدأت فور تلقى البلاغ مهمة الكشف عن ملابسات الحادث للتعرف على القاتل وواصلت العمل الليل بالنهار، حتى تمكنت مساء الجمعة من الإطاحة بالقاتل وإحالته أمس لهيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لإحالته للقضاء الشرعي، وأضاف الميمان أن جميع القرائن والدلائل تشير إلى تورط القاتل الذي اعترف بجريمته بإقدامه على قتل الضحية وفصل رأسه عن جسده، لكن الخبراء الأمنيين استطاعوا إثبات كفاءتهم في التعامل مع مثل هذه الحوادث. ونفى المقدم عبدالمحسن الميمان ما تردد من شائعات حول سفاح الشرائع مؤكدا أن القاتل هو والد الضحية وتم إلقاء القبض عليه وإحالته لجهات الاختصاص لاستكمال مجريات التحقيق، مؤكدا في الوقت ذاته أن تأخر ورود البلاغ وإخفاء ملامح الضحية كان سببا في أخذ التحقيقات مسار التحري والبحث وجمع الأدلة وإلقاء القبض على القاتل في وقت قياسي.