مرت بها الأيام بأسرع مما تخيلت ، وتوالت أمام ناظريها الأحداث ، كانت تلك الأيام أجمل ، رغم بساطة العيش ، وقسوة الظروف ، وقلة الحيلة .كانت تحاول أن تخفي حنينها للماضي السعيد ، وتختصر الأحزان بتنهيدة تحرق الوجدان فتقول : هل رحل الماضي ؟. فما زالت الشجرة الشامخة الطويلة بأوراقها وشكلها تمد جذورها أمام تلك البيوت التي عاشت بها ، ومازالت سيارات أهلها وجيرانها تجد من يعتني بها ، ولسان حالها ليست تلك المرأة التي بكت لما رأت سيارة ك ( جيب ) والدها وهو في تلك الحقبة يشد وثاق ( العفش ) قد نوى الحج ، هي الوحيدة ، فمثلها كثيرون ، يهمهم تاريخهم وتاريخ الأجيال التي سبقتهم . إن ذلكم هو مادفع بأم عبدالله والدة حمد العساف إلى أن تأتي من محافظة عنيزة إلى عروق الطرفية شرق مدينة بريدة والتي تشهد فعاليات مهرجان ربيع بريدة 33 ، لمشاهدة ( أسراب ) السيارات التراثية بموديلاتها وأشكالها وألوانها ، لتكون الذكريات الجميلة قد عادت ، تدور أشرطتها كطيف خيال جميل . أم عبدالله وهي تبادر لزيارة خيمة فعالية السيارات التراثية سارعت لمكافئة فريق السيارات التراثية والكلاسيكية ب ( حاشي ) جلبته معها تقول لرئيس الفريق ( تعشوا فيه ياجعله عليكم بالعافية ) وتضيف ( والله إنكم تستاهلون ) فأنتم من اجتهدتم لجعل هذه السيارات يمتد تاريخها وتبقى ذكريات يحن إليها من هم في أعمارنا المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة الأستاذ عبد العزيز المهوس أكد سعادته الكبيرة بأجواء السياحة البرية التي أمتعت الزوار معتبرا الحضور الكثيف دلالة على جودة البرامج وتقديم الترويح بكل تفاصيله الصحراوية لجميع أطياف الأسرة السعودية . أ -عبد العزيز المهوس المدير التنفيذي للمهرجان إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل