انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني الإتهامات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى أنقرة بالتدخل بالشؤون العراقية، وحذّر من أن تركيا لن تبقى صامتة في حال اندلاع صراع طائفي في العراق. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن "فكرة أن تركيا تتدخل بالشؤون الداخلية هي مشينة جدا ومؤسفة".وأضاف "على السيد المالكي أن يدرك جيدا أنه في حال اندلاع صراعات في العراق على أساس طائفي، سيكون من المستحيل بالنسبة لنا أن نصمت". وقال أردوغان إن تركيا لا تقف إلى جانب أية مجموعة ضد الأخرى في العراق، وتنظر إلى المنطقة من "خلال عدسة السلام"، وأضاف "نتوقع أن تعلن الإدارة في العراق موقفا مسؤولا يخمد المواجهات الطائفية". وانتقد أردوغان المالكي على "ترحيبه باللذين جاؤوا إلى العراق من على بعد عشرات آلاف الأميال"، في إشارة إلى الاحتلال الأميركي واتهام تركيا الجارة بالتدخل، وسأل "أي نوع من مفاهيم إدارة الدولة هو هذا". وكان أردوغان حذر من نشوب صراع طائفي في العراق بعد ان اصدرت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مذكرة إعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي انتقل إلى منطقة كردستان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، ما اعتبرته بغداد تدخلا في شؤونها. المصدر: وكالات رد فعل الحكومة العراقية وكرد فعل على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي بيانا اعتبر فيه "ان تصريحات رئيس الوزراء التركي الاخيرة تدخل جديد في شؤون العراق الداخلية وهو تعامل غير دارج في تعاملات المسؤولين في الدول فضلا عن الرؤساء". واشار البيان الى ان العراقيين يعتزون جميعا بانتمائهم الى وطنهم ودولتهم لا الى دولة اخرى " وان السيد اردوغان يستفز بتصريحاته هذه العراقيين جميعا وخصوصا من يعتقد انه يدافع عنهم". واستطرد البيان ان على "السيد اردوغان ان يكون أكثر حرصا على مراعاة اللياقات المعروفة في التخاطب الدولي، والا ينظر الى البلدان الاخرى على انها جماعات وطوائف كما كان في السابق بل يحترمها كدول"، مؤكدا ان "التعامل على هذا الاساس من شأنه ان يلحق الضرر بالجميع ومنهم تركيا ذاتها". المصدر: موقع "صوت العراق"
