كشف موسى ويتانج وزير الخارجية الكيني عن تشكيل قوة قوامها 7 ألف جندي من دول شرق افريقيا لمواجهة القرصنة، وأي مشكلات أخرى قد تنشأ في المنطقة. وذكرت صحيفة ديلي نيشن الكينية أمس عن وزير الخارجية الكيني قوله إن القوة التي شكلت الأحد الماضي مستعدة لمواجهة القراصنة في المحيط الهندي، وهي تتشكل من 12 دولة، وتضم 120 ضابطاً بالإضافة إلى الجنود. وفور تشكيلها شرعت القوة في مناورات وتدريبات لتحقيق الانسجام بين افرادها. وأضاف أن هذا هو الرد المناسب لتحقيق الأمن في المنطقة وستعمل القوة بناء على صلاحيات ممنوحة لها من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. الى ذلك قال متحدث باسم القراصنة يدعى طيب في اتصال هاتفي مع القسم الصومالي في هيئة الإذاعة البريطانية: «إنهم لم يتلقوا أي اتصال رسمي حتى الآن من أصحاب الناقلة السعودية». وكان المدعو طيب وهو يتحدث باللغة الصومالية قال: «لم نطلب أي فدية حتى الآن، لأنهم لم يتلقوا اتصالا من ملّاك الناقلة». ونفى علمهم بأن السفينة للسعودية، مشيرا إلى أن البيانات المسجلة في أوراق الناقلة تشير إلى أنها مسجلة في ليبيريا ومتجهة إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف المتحدث أن «وسائل الإعلام تنقل معلوماتها من بعض السماسرة داخل الصومال وخارجها، ونفى بشدة طلب أي مبلغ محدد حتى الآن». وحذّر من مغبة الوقوع في شرك السماسرة داخل الصومال الذين يدّعون بأنهم على صلة بخاطفي السفينة. وأكد المتحدث باسم القراصنة في اتصال هاتفي من داخل الناقلة العملاقة «اتصل بنا سماسرة، ونحن نرفض التفاوض مع أي جهة غير ملّاك الناقلة الحقيقيين». وحول المبلغ الذي يريدونه لإطلاق سراح الناقلة السعودية، قال طيب: «لا أريد أن اذكر شيئا الآن، لكننا سنكون مرنيين جدا ولن نطلب مبلغا مختلفا عن المبالغ الأخرى التي دفعتها السفن السابقة، ليس هناك شيئا مميزا في هذه السفينة». فيما أرجع المتحدث السبب في مايقومون به من خطف للسفن والناقلات المارة في خليج عدن الى الحصار الذي يتعرضون له، والاقتتال الاهلي، وعدم وجود دولة فى الصومال.. وقال: «آخر ما نملكه هو البحر، لكنهم أيضا دفنوا فيه نفايات سامة، وقاموا بتجريف الأسماك في عمليات صيد غير شرعية، وبعد أن فقدنا الأسماك في البحر، فإن هذه السفن التي تجوب مياهنا ستصبح أسماكا نصطادها». وأضاف: «لا يمكن أن نقبل الموت جياعا، لابد أن نعيش، إذا كانوا يتذمرون من القراصنة فعليهم العمل ببناء دولة صومالية، ووقف الإهمال والتهميش، إذا فعلوا ذلك ستتوقف القراصنة”. في المقابل أعلن متحدث آخر باسم القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون سفينة النقل السعودية العملاقة «سيريوس ستار» لوكالة فرانس برس أن المفاوضات تواصلت أمس مع مالكي السفينة من أجل إطلاق سراحها، مؤكدا تمسك القراصنة بطلب فدية بقيمة 25 مليون دولار. وقال محمد سعيد في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في هرارديري الساحلية الصومالية حيث ترسو ناقلة النفط حاليا أن «المحادثات متواصلة مع مالكي الناقلة وآمل ان يفهموا الوضع». وقال سعيد: إنه يرأس حاليا «لجنة» مكلفة اجراء المحادثات التي سهلها «وسيط» في هرارديري، مضيفا ان «الثمن لم يتغير» في اشارة الى مطالبة القراصنة بفدية قدرها 25 مليون دولار. وسئل سعيد عن تهديد المتمردين الاسلاميين نهاية الاسبوع الماضي بمهاجمة القراصنة، فقال ان القراصنة عززوا قواتهم على البر. واضاف: «لدينا وجود أقوى في هرارديري ولا نواجه أي تهديد على اليابسة». من جهتها اعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس عن تعرض سفينة شحن يمنية للاختطاف من قبل قراصنة صوماليين وهي في طريقها من المكلا الى جزيرة سقطرى.. وقالت مصادر محلية أن السفينة تعرضت للاختطاف قبل نحو أسبوع وتحمل على متنها كميات من الاسمنت والحديد تبلغ 570 طنا ورفض صاحبها دفع فدية تقدر بمليوني دولار للقراصنة. وتقدر قيمتها بنحو 760 ألف دولار وتخص مقاولين في المكلا هما بن جريبة والمخزوم وأفادت المصادر أن السفينة تابعة لشركة محلية هي شركة «ابو طلال» ويملكها عطاس سالم عبود ويتكون طاقمها من يمنيين واثنين من بنما وثلاثة صوماليين وفيما طالب الخاطفون بمليوني دولار كفدية مقابل إطلاقها وقال مالكها إنه لن يدفع أي فدية من أجل إطلاق سراحها، واضاف: “عبود وهو يمني من أصل صومالي”: إن شيوخ قبائل صعدوا إلى السفينة في ميناء “إيل” في “بونت لاند” ويجرون مفاوضات مع القراصنة، واضاف إنه أيضا كلف مرافقا صوماليا بالانضمام لزعماء القبائل في المفاوضات