طالب عدد من المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل وزارة الزراعة بالإسراع في إعداد وإصدار لائحة تنفيذية لنظام تربية النحل وإنشاء أقسام متخصصة له في الإدارات العامة للوزارة في المناطق وتفعيل أدوارها وبإعداد سلسلة برامج تدريبية وإرشادية بالتنسيق مع كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود مطالبين في الوقت ذاته صندوق التنمية الزراعية بالإسراع في إيجاد آلية مثلى للإقراض تسهل حصول النحالين على القروض. جاء ذلك خلال فعاليات مهرجان العسل الثالث المقام حاليا في مركز الحبيل بمحافظة رجال ألمع الذي شهد نشاطا كبيرا في الفعاليات المصاحبة للمهرجان ومن بينها المحاضرات التي ألقاها متخصصون وتركزت على أهمية العسل منذ آلاف السنين، إضافة إلى العروض الشعبية بمشاركة القبائل والفرق الشعبية كفرق رجال ألمع والحبيل والعاينة. وكان المدير العام للزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش ذكر أن هناك تنظيما لحماية مناحل رجال ألمع وخاصة النحل البلدي ومنتجي العسل النقي، وسيتم تنظيم مسابقة على مستوى المنطقة لمربي النحل ومنتجي العسل، وكشف أن مركز الحبيل في رجال ألمع سيكون مركزا لأبحاث النحل يتبع وزارة الزراعة، وهناك توجه من الوزارة لتأجير أراضيها على مربي النحل وتم توزيع ألفي شتلة سدر وسيتبع توزيع ثلاثة آلاف شتلة في هذا المهرجان الذي يشارك فيه 100 عارض من كبار منتجي وبائعي العسل عبر 45 متجرا مجهزا عرفوا الزوار عن آلية إنتاج العسل وكيفية التعرف على الأصلي والمغشوش وغيرها من المعلومات المفيدة عن العسل. وكان لافتا في هذه الدورة من المهرجان مشاركة عدد كبير من النساء في سوق العسل وهو ما شكل لهن فرصة لزيادة دخلهن نظرا للإقبال الكبير الذي شهده المهرجان من الزوار. وقالت البائعة أم أحمد إن المهرجان شكل لها فرصة عمل مضمونة مع هامش ربح جيد، خاصة أن المشاركة لا تتطلب رسوما. وأكدت أن العمل حتى وإن كان لفترة مؤقتة لكنه أتاح للبائعات الفرصة لتبادل الخبرات وفتحت أمامهن آفاق الاستثمار والتطوير. وأشارت إلى أنها تنوي افتتاح مواقع خاصة بالعسل الألمعي الأصلي في عدد من مناطق المملكة وذلك بعد أن حقق متجرها في المهرجان نجاحا كبيرا: «أرباحي كانت كبيرة فالدخل اليومي لا يقل عن ثلاثة آلاف ريال وهذا ما سيساعدني في مشروعي». يذكر أن المهرجان مدد إلى الخميس المقبل بتوجيه من أمير منطقة عسير نظرا للإقبال الكبير على المهرجان.