وقعت سوريا بعد ظهر اليوم الاثنين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، بحسب مراسل " العربية". وقام بالتوقيع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الأمين العام أحمد بن حلي في حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي. ومن جانبه أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن التوقيع تم بعد إجراء تعديلات على عمل بعثة المراقبين. وأضاف المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده عقب إعلان التوقيع، أن السيادة السورية أصبحت مصانة في صيغة البروتوكول الذي وقعته سوريا ، مؤكدا أن دمشق سترحب بمراقبين من دول عربية. نصيحة روسية وردا على سؤال حول الموقف الروسي تجاه سوريا قال المعلم "أنه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لسوريا في الازمة التي تشهدها منذ منتصف آذار/مارس الماضي، مؤكدا ان دمشق وقعت البروتوكول مع الجامعة العربية "بناء على نصيحتها"، مشيرا إلى أن "التنسيق مع الروس يتم بشكل يومي. واضاف المعلم أن روسيا "موقفها واضح وهم كانوا ينصحون سوريا بالتوقيع على البروتوكول ونحن لبينا هذه النصيحة ايضا". وكان دبلوماسي عربي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن دمشق ستوقع على البروتوكول الذي يحدد الإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب التي قررت الجامعة العربية إرسالها لسوريا. وقال الدبلوماسي في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس": "إن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيصل قبيل الظهر إلى العاصمة المصرية للتوقيع". وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن من المقرر أن يعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في وقت لاحق اليوم موافقة بلاده على بروتوكول إرسال المراقبين، ويفوض نائبه بالتوقيع عليه في العاصمة المصرية القاهرة. ويعد قرار الموافقة على البروتوكول، خطوة نحو تطبيق المبادرة العربية تجاه الأزمة السورية، والتي تقوم على الحوار بين السلطة والمعارضة. وقالت مصادر سورية إن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد سيوقع على البروتوكول في القاهرة وبتفويض من المعلم، وأضافت أن دمشق استطاعت تقليص مدة عمل البعثة العربية في سورية لمدة شهر بعد أن كانت شهرين قابلين للتمديد بقبول من الطرفين، وأن عمل البعثة سيتم بالتنسيق مع سورية والجامعة العربية. وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أن معلومات وصلته عن موافقة الرئيس الأسد على بروتوكول المراقبين، وأوضح الشيخ حمد أن تنحي الأسد أو تغيير النظام شأنٌ يعني الشعب السوري وحده. استمرار حالات العنف على صعيد التطورات الميدانية، أعلنت الهيئة العامة للثورة عن مقتل 7 أشخاص برصاص الأمن السوري صباح اليوم، بينما سقط 24 قتيلا يوم أمس، معظمهم في حمص. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بانشقاق عناصرِ الحرس المتواجدين في مركز الهجرة والجوازات في تدمر قبل الاشتباك مع دوريةٍ من الأمن. وفي باب السباع سُمع انفجار هائل وإطلاقُ رصاص كثيف، ولوحظ انتشارٌ أمني كثيف في حي الإنشاءات وفتحت النار بشكل عشوائي مما تسبب في تضرر بعض المنازل.