كشف مصدر طبي من الفريق المعالج للرئيس السابق حسنى مبارك، أن حالته غير مستقرة وأنه يحتضر نظرا للظروف الصحية التى يمر بها، مشيرا إلى أنه يعيش حاليا على المحاليل الطبية فقط، وأن فريق الأطباء بجواره لحظة بلحظة. ونقلت صحيفة " الدستور الأصلي " عن المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن سوزان تجلس بجوار مبارك وترتدى اللون الأسود دائما، خصوصا بعد وصوله إلى هذه الحالة الحرجة، حيث إنه يغيب عن الوعي لعدة ساعات ويتذكر أشياء ليست موجودة، وتؤكد سوزان لفريق الأطباء أن هذه الأحداث كانت تحدث معه بالفعل، وهى أشياء خاصة بطفولته مع أسرته، وهو في سن الخامسة عشرة. المصدر أشار إلى أن مبارك ظهرت عليه علامات الشيخوخة بطريقة غير عادية، حيث تغير لون بشرته، التى مالت إلى الاصفرار وشحوب اللون، مضيفا أن كثرة نوم مبارك في السرير أدت إلى حدوث تيبس في ركبته، خصوصا أنه تخطى الثمانين من العمر. المصدر أكد أن زوجتى نجليه علاء وجمال تزورانه باستمرار، وذلك بعد أن علمتا بخطورة حالته. المصدر أضاف أن مبارك ما زال يعاني من ارتفاع في الضغط وعدم انتظام في ضربات القلب، موضحا أن المركز حاول الاتصال أكثر من مرة بالطبيب الألماني الذى كان يعالج حالته، إلا أنه لم يتوصل إليه حتى الآن. كما أكد المصدر أن مبارك يرفض جلسات العلاج النفسي، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وأوضح المصدر أن الرئيس السابق طلب رؤية نجليه علاء وجمال المحبوسين حاليا فى سجن طرة، وأن سوزان أكدت له أنها سوف تتقدم بالتماس إلى النائب العام للسماح لابنيهما بزيارته في المركز الطبي العالمي. يذكر أن الرئيس السابق قد تدهورت حالته الصحية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أيام من إعلان اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، انتهاء الاستعدادات والتجهيزات لنقل الرئيس المخلوع إلى مستشفى السجن، وأنه تلقى إخطارا من الشركة المنفذة لأعمال تطوير مستشفى سجن طرة يفيد بانتهاء كل تلك الأعمال. من ناحية أخرى، شهد سجن طرة، أمس، زيارة جديدة، قام بها أصهار وأصدقاء علاء وجمال مبارك في محبسهما بسجن طرة، وشملت سوزان وهايدي راسخ وخديجة الجمال، ومعهن ميرفت عبد القادر والدة هايدي راسخ زوجة علاء مبارك، وأحمد الشريف صديق نجل الرئيس المخلوع الأكبر، وكذلك محمود الجمال والد زوجة جمال مبارك، ومحمد مختار، وشريف حميدة، صديقيه. ووفقا للواء محمد نجيب مدير مصلحة السجون، فإن الزيارة كانت مختلفة عن جميع الزيارات السابقة، نظرا لوجود أصدقاء علاء وجمال مبارك مع زوجتيهما ووالدتيهما في زيارة واحدة تبادلوا فيها الحديث.