اختتمت فعاليات الملتقى الأول لمأذوني عقود الأنكحة مساء أول من أمس الأحد ، والذي أقامته الجمعية الخيرية للرعاية الأسرية والزواج " أسرة " ببريدة بالتعاون مع رئاسة محاكم منطقة القصيم ، بحضور فضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ومدير إدارة مأذوني الأنكحة بوزارة العدل الشيخ محمد بن عبدالرحمن البابطين ومساعد رئيس محاكم منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة الشيخ سليمان الربعي . حيث أنطلقت فعاليات اليوم الثاني بندوة تحت عنوان التنبيهات الشرعية شارك فيها الشيخ سليمان الربعي والدكتور علي بن إبراهيم اليحيى أمين مجلس إدارة جمعية أسرة رئيس جمعية تحفيظ القران الكريم ببريدة والدكتور صالح الونيان المشرف العام على المستودع الخيري ببريدة وأدار الندوة الدكتور محمد السيف مدير عام جمعية " أسرة " . وتحدث في بداية الندوة الدكتور علي اليحيى عن أركان وشروط عقد النكاح ،حيث أكد على أهمية التأكد عند عقد النكاح خلو الزوجان من أية موانع ، وذكر المهر المتفق عليه وتحديده . كما اشاد الدكتور صالح الونيان خلال الندوة بجهود جمعية أسرة في إقامة هذا الملتقى ، الذي يعد نقلة نوعية في عمل المأذون ، مؤملاً أن يتبع هذا الملتقى دورات يستفيد منها جميع المأذونين ، وأقترح الدكتور الونيان بإيجاد مجلس لمأذوني الأنكحة لطرح أفكارهم بحيث يستفيد المأذون المبتدئ مع الذي سبقه في هذا المجال ، ويعين لهذا المجلس أميناً يكون ضابط أتصال بين مأذوني الأنكحة والمحكمة . كما طالب الدكتور الونيان بعقد شراكات مع الجامعات لإقامة دورات للمأذونين ، ويتم تعيين المأذون بعد إجتيازه لهذه الدورات وتطرق الشيخ سليمان الربعي إلى أهم الإجراءات القانونية أثناء عقد النكاح ، حيث أكد تميز مأذوني الأنكحة في عقودهم ، وإن كان من أخطاء فهو من السهو وليس من الخطأ ، مشدداً على المأذونين أن يتأكدوا من الولاية الشرعية حتى إن كان الأب موجوداً لأنه قد يكون أقيم عليه ولي ، وأهمية التأكد من حصر الورثة وملاحظة المقدم والمؤخر من الأولياء ، وتطابق السجلات المدنية ، وذكر الشروط في وثيقة عقد النكاح والضبط ، ورأى الشيخ الربعي أيجاد رسائل نصية بهدف تذكير المأذونين بتاريخ صلاحية الترخيص قبل إنتهائه حتى لا يقع المأذون في الحرج في حال تصديق وثيقة النكاح . وأشار الشيخ الربعي إلى أنه بلغ عدد عقود النكاح في مدينة بريدة خلال عام 1432ه 2800 عقد . وأتفق الدكتور صالح الونيان والدكتور إبراهيم اليحيى إلى أهمية صرف مكافأة لمأذوني الأنكحة ، وتكون بناء على إجمالي عقود الأنكحة ، وتصرف له من المحكمة التي يتبع لها المأذون . كما قدم فضيلة رئيس محاكم منقطة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على موافقته بإقامة هذا الملتقى وإلى سمو نائبه ، كما قدم شكره لجمعية أسرة على تنظيمها لهذا الملتقى ، مشيراً فضيلته بان مهمة مأذون الأنكحة لا تقتصر على إصدار وثيقة عقد النكاح بل مهمته أشمل وأوسع من ذلك ، حيث أن من مهام المأذون حث أولياء الأمور على عدم المغالاة بالمهور بحيث يسعى المأذون إلى تخفيضه لكي تدوم الحياة الزوجية بوئام وود ولا يكون الزوج مثقلاً بالديون وقد يسجن بسببها . كما أعرب مدير الإدارة العامة لمأذوني الأنكحة بوزارة العدل الشيخ محمد بن عبدالرحمن البابطين عن شكره وتقديره لجمعية "أسرة " على تبنيها وقيامها على هذا الملتقى وسعيها الحثيث لإنجاحه ، كما قدم شكره لمحاكم منطقة القصيم ، متمنياً أن يكون جميع المأذونين قد إستفادوا من هذا الملتقى . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل