دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس الاثنين إلى وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى. وفيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على داعمين للنظام السوري بعد لقاء مع روسيا لم يؤد إلى تقارب في المواقف. انضم خبراء أسلحة كيميائية من القوات الكندية إلى خبراء أمريكيين وبريطانيين يتمركزون بالقرب من الحدود الأردنية السورية، تحسبًا لأي تهديدات سورية باستخدام أسلحة كيميائية وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 62 شخصا في سوريا معظمهم بدمشق وريفها ودير الزور والبوكمال، في حين تعرضت الأحياء الجنوبية من دمشق لقصف عنيف. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه لواء الفتح أسر قائديْ المقاتلة التابعة لجيش النظام التي أسقطت في حلب. ومع وصول الإبراهيمي إلى بغداد أمس قادمًا من طهران، كشف المتحدث باسمه أحمد فوزي أن الموفد الأممي والعربي إلى سوريا دعا السلطات الإيرانية «للمساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى القادم» الذي يصادف الأسبوع المقبل. وأجرى الإبراهيمي أمس الأول الأحد محادثات في طهران الحليفة الإقليمية الأبرز للرئيس الأسد، والتي شكلت المحطة الثالثة ضمن جولة في المنطقة بدأها بالسعودية فتركيا. إلى ذلك، انضم خبراء أسلحة كيميائية من القوات الكندية إلى خبراء أمريكيين وبريطانيين يتمركزون بالقرب من الحدود الأردنية السورية، تحسبًا لأي تهديدات سورية باستخدام أسلحة كيميائية. وفيما نفت القوات المسلحة الأردنية وجود أي قوات أجنبية على الأراضي الأردنية للمساعدة على التعامل مع تداعيات الأزمة السورية، أكدت 3 سفارات أجنبية في عمان هي الأمريكية والبريطانية والكندية أن بلدانها تعمل مع الأردن على مراقبة المواقع الخاصة بالسلاح الكيماوي والبيولوجي في سوريا لتحديد السبل الأفضل للتحرك إزاء ما يثير القلق بهذا الشأن. وقالت مصادر دبلوماسية في عمان ل «المدينة» إن ترتيبات يجريها فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية من أمريكيين وبريطانيين وكنديين، مبينة أن الفريق المشترك مهمته محصورة في رصد ومراقبة المواقع السورية الخاصة بالأسلحة الكيماوية، ملمحة إلى وجود فرق استخبارية خاصة مهمتها جمع المعلومات الدقيقة عن الأسلحة الكيماوية السورية وأن هذه المعلومات يتم الحصول عليها من ضباط سوريين لجأوا إلى الأردن يقدر عددهم بالمئات فارين من الجيش النظامي وتم حصرهم في أماكن آمنة بعيدة عن مناطق اللاجئين السوريين. وكشف المصادر عن تنسيق وثيق بين القادة الميدانيين في الجيش السوري الحر وخبراء الأسلحة الكيماوية الأمريكيين والكنديين والبريطانيين حيث يقوم هؤلاء القادة بتزويد الفرقة المشتركة بمعلومات دقيقة عن الأسلحة الكيماوية السورية وأماكن تخزينها. وتضم القوة العسكرية الأمريكية كتائب من القوات الخاصة التابعة لوكالة المخابرات المركزية سي.أي.ايه وعناصر «نبفي سيلز» التي نفذت عملية قتل أسامة بن لادن إلى جانب فرقة الجيش الأمريكي رينجرز الفوج 75 المتخصص في تأمين الأسلحة الكيماوية.أما القوات البريطانية وقوامها 30 عنصرًا من فرصة الاستطلاع الخاصة SRR والتي تنحصر مهمتها في جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة فيما يجري التكتم على تفاصيل المجموعة الكندية غير أن السفارة الكندية في عمان أعلنت أن بلادها التي ساهمت بمبلغ 6.5 مليون دولار لتوفير معدات للقوات المسلحة الأردنية لمساعدة اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية تعتزم تعزيز إرسال خبراء أسلحة كيماوية لأخذ تدابير للحد من تهديد انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. من جهة أخرى، جمد الاتحاد الأوروبي أمس، أموال شركتين و28 شخصًا إضافيًا من داعمي الرئيس بشار الأسد ومنع إعطاءهم تأشيرات دخول. ويرفع القرار الذي وافق عليه وزراء الخارجية المجتمعون في لوكسمبورغ، عدد المشمولين بالعقوبات الأوروبية على النظام السوري إلى 181 شخصًا و54 كيانًا. وتزامن القرار مع تأكيد أوروبي على أن لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين الأحد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لم يؤد إلى تقارب مع موسكو، حليفة الأسد. وفي أنقرة، أعلنت إدارة الأوضاع الطارئة التركية أن 100 ألف و363 لاجئًا سوريًا باتوا مسجلين رسميًا كمقيمين في 13 مخيمًا تركيًا. ولا يشمل الرقم الآلاف الذين دخلوا ولم تحصهم السلطات. وكانت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة توقعت أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 700 ألف شخص نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن نحو مليون سوري هجروا داخل سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام منتصف مارس 2011. وفي محافظة ارضروم التركية، هبطت طائرة شحن أرمنية تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب كبرى مدن شمال سوريا، في خطوة أكدت وزارة الخارجية الأرمنية أنها «متفق عليها سلفًا». وقالت السلطات التركية إن الطائرة ستخضع للتفتيش.