اكد عدد من اكادميي الجامعات السعودية على ان الاهتمام بالجودة والإتقان والتميز في الأداء يعتبر قيم أساسية تنبع من ديننا الإسلامي الحنيف، كما أوصى بضرورة الاهتمام بنشر ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي لرفع درجة الاهتمام والوعي بأهمية تطبيق إجراءات الجودة، وأوصى المجتمعون في الملتقى الأول لمسئولي الجودة في الجامعات السعودية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان (الجودة مسؤولية الجميع) بإصدار مجلة علمية باسم "مجلة الجودة في التعليم العالي"، تشرف عليها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وعلى صعيدا متصل بين المشرف على إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة الإمام الدكتور صالح الغامدي ان الملتقى ناقش ما قدمته الجامعات والكليات المشاركة من دراسات وتجارب حول قضايا الجودة والاعتماد الأكاديمي كما تم تقديم العديد من المحاضرات، واستعراض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي قدمها نخبة من المختصين من داخل المملكة وخارجها، تخللها مداخلات ومناقشات مثمرة من الرجال والنساء، واضاف الدكتور الغامدي كما تضمنت الفعاليات حلقة نقاش خاصة بمسئولي مراكز الجودة في الجامعات السعودية انتهت إلى عدد من التوصيات أبرزها: تسهيل مصطلحات الجودة من خلال الالتزام باللغة العربية، لتسهيل نشر ثقافة الجودة، والدعوة إلى استمرار التعاون بين الجامعات السعودية تعزيزا لتكاملها وتبادلا للتجارب والخبرات بينها، والاهتمام بنشر ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي لرفع درجة الاهتمام والوعي بأهمية تطبيق إجراءات الجودة، والاهتمام بإشراك أعضاء هيئة التدريس والطلاب في حراك ثقافة الجودة وإشراكهم في التخطيط واتخاذ القرار والتقويم، والحصول على دعم والتزام القيادات العليا في الجامعات بالجودة وأهميتها، وتزويد مراكز الجودة في الجامعات بكل الإمكانيات المادية والمعنوية التي تمكنها من القيام بعملها،وتبادل النشرات والإصدارات المختلفة التي تساهم في تعزيز ثقافة الجودة، وتبادل الخبرات والاستشارات والممارسات الجيدة، وإقامة ورش العمل والندوات المشتركة، وإيجاد فرص مختلفة للتدريب في مجال الجودة، وإنشاء الشبكة السعودية لضمان الجودة تفعيلا للتواصل بين المسئولين والمختصين في مجال الجودة وتبادل المعرفة والتطبيقات في مجال الجودة، وأن تقوم جميع الأقسام العلمية بالتنسيق مع الجهة المسئولة عن الجودة في المؤسسة التعليمية بتوصيف برامجها العلمية ومقرراتها وفق رسالة وأهداف تلك الأقسام مسترشدة بمعايير وإجراءات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والالتزام بالموضوعية في التقويم الذاتي وتأكيد الشفافية والوضوح، والتوصية للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بإنشاء قواعد معلومات عربية للممارسات الجيدة وتطوير موقعها بما يحقق التواصل بين مؤسسات التعليم العالي، ويوفر الوثائق والأدوات المساندة. كما تضمنت التوصيات، توصية للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالتنسيق وإشراك الأقسام العلمية والهيئات والجمعيات العلمية والمهنية المتخصصة في عمليات تطوير معايير البرامج، والاهتمام بمراكز دراسة الطالبات وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتطبيق الجودة، والترحيب بمبادرة الجامعات المشاركة التي طلبت استضافة الملتقى للعام القادم وشكرها على هذه المبادرة، واعتمد المشاركون استضافة الجامعات وفق الترتيب التالي: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في العام الجامعي 1430/1431ه، جامعة الطائف في العام الجامعي 1431/1432ه.