دعا العقيد معمر القذافي في تسجيل صوتي جديد اليوم الخميس، أنصاره إلى الاستمرار "في المقاومة". وقال القذافي في رابع تسجيل له منذ فراره من طرابلس: "حتى لو لم تسمعوا صوتي استمروا بالمقاومة"، مشيراً الى وجود "خلافات بين حلف العدوان وعملائه"، في إشارة الى حلف شمال الأطلسي والثوار الليبيين، وأضاف "أصبح الآن هناك توازن فكل القبائل مسلحة". وهدّد القذافي في التسجيل الذي بثته قناة الرأي في دمشق بأن المعركة بينه وبين الثوار، حيث قال "فلتكن معركة طويلة ولتشتعل ليبيا"، مؤكداً أن "قبائل سرت وبني وليد مسلحة ولا يمكن إخضاعها". وكان الساعدي نجل العقيد معمر القذافي قال في اتصال مع "العربية" إنه يتحدث بالنيابة عن والده، وأنه لا مانع من تسليم سرت سلمياً للمجلس الانتقالي، مؤكداً أن الثوار هم إخوة ولا مشكلة لديهم إن تسلموا أن السلطة في البلاد. من جهة أخرى أفادت صحيفة الوطن الجزائرية في نسختها الالكترونية مساء الأربعاء أن الزعيم الليبي معمر القذافي حاول التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية الحدودية حيث هو موجود مع عائلته. وأوردت الصحيفة الجزائرية نقلا عن مصادر قريبة من الرئاسة الجزائرية أن الزعيم الليبي "حاول الاتصال هاتفيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي رفض الرد على الاتصال"، وأضافت المصادر نفسها "أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي وموفدون عنه الاتصال مع الرئيس الجزائري"، وأعلنت الجزائر أنها استقبلت على أرضها ثلاثة من أبناء القذافي هم ابنته عائشة التي أنجبت طفلة الأحد وابناه محمد وهانيبال فضلا عن زوجته الثانية صفية. وفقد أثر العقيد القذافي ومن تبقى من أبنائه منذ سقوط طرابلس في أيدي الثوار قبل أكثر من أسبوع، حيث يعرض الثوار الليبيون مكافأة مالية لمن يعثر على الزعيم الليبي.