أفادت الأنباء الواردة من ليبيا بأن قوات المجلس الانتقالي دخلت مدينة سرت من جهة الشرق للمرة الأولى بينما يتواصل الهجوم على المدينة. ويقول مراسل لبي بي سي يرافق مقاتلي المجلس الوطني إنهم تبادلوا إطلاق القذائف مع الموالين للعقيد معمر القذافي. ويأتي الهجوم من جهة الشرق بعد يومين من بدء قوات المجلس هجوما من جهة الغرب على سرت احد المعاقل المتبقية لانصار القذافي في ليبيا. وقاوم المقاتلون للعقيد القذافي بشراسة للحيلولة دخول قوات الانتقالي الى وسط المدينة.ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن بعض النازحين عن المدينة قولهم ان الاوضاع فيها سيئة للغاية. وقال مفتاح محمد، وهو صياد من سرت: "لا يوجد طعام ولا مياه ولا وقود ولا كهرباء، وهذا الوضع مستمر منذ شهرين لان قوات القذافي لا تسمح لنا بالمغادرة". وقال شاهد عيان اخر ان طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) تقصف المدينة "والاطفال مذعورون لذا علينا مغادرتها، لم يعد امامنا خيار". وقال الناتو الاثنين ان طائراته قصفت مركز قيادة وثلاث مخازن ذخيرة او سيارات ومحطة رادار في سرت. وشاهد مراسل لبي بي سي عددا من المدنيين يفرون من سرت وهم في حالة ذعر. وبعد اسابيع من جمود الموقف، دخلت القوات المدينة من الشرق والغرب وفي احدى المراحل كانت على بعد كيلومتر واحد من وسط المدينة. ومدينة سرت هي مسقط رأس العقيد القذافي لكن من غير المعروف ان كان موجودا بها ام لا. ويقول مراسل بي بي سي اليستر ليتلهيد، الموجود مع القوات المناوئة للقذافي في سرت ان المدينة تعد رمزا للمجلس الوطني الانتقالي الذي يوشك ان يفوز بها. وسمعت اصوات الرصاص واترفعت اعمدة الدخان مع شن قوات المجلس هجومهم يوم السبت.