يصل الكويت اليوم الوفد العراقي للتباحث حول إنشاء ميناء مبارك، وقال وكيل الخارجية خالد الجارالله ان التطمينات الكويتية للعراق صحيحة، مثمنا موقف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وتصريحاته حول الميناء، مشددا على ان الميناء لا يعطل الملاحة للعراق، وزاد: أمامنا طريق طويل جدا قبل ان نفكر في اي إجراء آخر حول هذا الموضوع، واصفا تصريحات النائب العراقي بأنها غير مسؤولة وتعد إساءة بالغة للعلاقات بين البلدين، وقال ان التواجد العسكري للكويت في بوبيان طبيعي ومن الضروري ان تتواجد قواتنا في جميع المواقع العسكرية. وحول تصريحات رئيس الوزراء العراقي التي هدد فيها باللجوء إلى الأممالمتحدة لحل ملف الميناء أوضح الجارالله انه غير متأكد من هذه التصريحات، مشددا على ان الملف سيحل ديبلوماسيا وعبر الحوار. إلى ذلك، علمت «الأنباء» من مصدر مطلع ان تعليمات صدرت الى أجهزة وزارة الداخلية خاصة قطاع خفر السواحل وأمن الحدود وأجهزة وزارة الدفاع ممثلة في البحرية الكويتية بتعزيز انتشارها الأمني في محيط جزيرتي وربة وبوبيان تزامنا مع تصريحات حملت طابع التهديد الصريح للكويت في حال مضت في استكمال البناء في ميناء مبارك. وقال المصدر ان التعليمات تتضمن زيادة الانتشار الأمني وتكثيف الدوريات البحرية والبرية والتعامل الفوري وبحزم مع اي هدف يحاول اختراق الحدود الإقليمية وتشغيل كامل منظومة المراقبة الحرارية في قطاع العبدلي والمنطقة بحيث تكثف الدوريات المسلحة بالقرب من المشاريع النفطية الحدودية. وفي تفاصيل التصريح الصحافي الذي أدلى به الجارالله على هامش حضوره الجلسة الأولى للاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية الدولية ثمن وكيل وزارة الخارجية موقف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وتصريحاته حول ميناء مبارك الكبير الذي اكد انه لن يخنق الملاحة العراقية، مؤكدا ان تصريحاته واقعية وان ما ذكره حول التطمينات الكويتية للجانب العراقي صحيح وان الميناء لا يعطل الملاحة للعراق. وحول تصريحات رئيس الوزراء العراقي باللجوء الى الأممالمتحدة بخصوص الميناء قال انا غير متأكد من هذه التصريحات، مشددا على ان هذا الملف سيحل ديبلوماسيا وعبر الحوار. وقال: امامنا طريق طويل جدا قبل ان نفكر في اي اجراء آخر حول هذا الموضوع. ووصف التصريحات التي ادلى بها نائب العراق يهدد فيها بقصف بوبيان بأنها غير مسؤولة وتعد اساءة بالغة للعلاقات بين البلدين. وحول إشارة النائب الى وجود قوات كويتية في بوبيان قال الجارالله: هذا التواجد طبيعي ومن الضروري ان تتواجد قواتنا العسكرية في جميع المواقع الكويتية وهذا اجراء طبيعي ولا يمثل اي شيء جديد. واعلن الجارالله ان الوفد العراقي سيصل الى الكويت اليوم الاحد وسيكون اللقاء الثاني معه غدا الاثنين لنتمكن من طي هذه الصفحة ونتفرغ لدعم العلاقات الثنائية بشكل بناء. وكان الاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية والدولية قد افتتح صباح امس حيث طرح المشاركون في الاجتماع أسئلة عديدة. فقد أكد د.عدنان شهاب الدين في حديثه عن مستقبل اسعار النفط ان اسعار النفط متغيرة ومتقلبة وان الطفرات الكبيرة التي تطرأ على اسعار النفط باتت تؤثر في اقتصادات العالم. ولفت الى ان اسعار النفط ارتفعت 3 اضعاف خلال الفترة الماضية وصاحبها ارتفاع كبير في النفقات الحكومية، موضحا ان زيادة المصروفات المتكررة مثل الرواتب باتت تشكل تحديا ماليا وسياسيا واقتصاديا. وأكد أن ازدهار الطاقة النووية مرهون بتطوير الرقابة على هذه الطاقة والرقي ببرامج الامن وبناء اكبر عدد من مفاعلات الجيل الثالث الاكثر امانا والعمل على التوصل لوفاق وطني لنشر الطاقة النووية وبدون هذا الوفاق لا يمكن للطاقة النووية ان تزدهر اما مستقبل الطاقة النووية في الوطن العربي فسيكون محدودا ولن يتجاوز عشرة مفاعلات عام 2070 وربما يكون ذلك في الامارات ومصر على اقل تقدير. رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس اكد في مداخلة له ان موضوع التوريث في مصر ادى الى زيادة الضغوط الامنية ما ادى الى تضييق الحريات حيث كان ذلك مخططا لتمرير مشروع التوريث. واوضح ان الشعب قبل ان توجد تلك الشراعة الصغيرة للحرية حتى جاء مقتل خالد سعيد على يد رجلي امن بعد استخدامه سلاح الانترنت وكيف رأى الشعب ان مصلحة الطب الشرعي كتبت تقريرها بان الوفاة نتيجة ضرب افضى الى موتوتناسى الامن ان هناك حراكا على الانترنت. وتابع ساويرس «وبدأت تظهر حركات جديدة في الشارع المصري مثل 6 ابريل وغيرها وبدا الامن يستثير مشاعر الناس باهانة كرامتهم». وأردف: «العبقري احمد عز والوريث حينما زورا الانتخابات الاخيرة وأغلقا تلك الشراعة الصغيرة من الحرية وعبارة الرئيس الاسبق الشهيرة «خليهم يتسلوا» اشعرت الشعب المصري بان كرامته كانت مهدرة ولابد من اعادة الكرامة الى المواطن المصري». وشدد ساويرس على ان المشكلة الرئيسية اليوم هي ان الثورات العربية تسرق ففي مصر تسرق الثورة من قبل التنظيمات الدينية المتطرفة، الميدان اتسرق والقوات المسلحة تحالفت مع الاخوان والسلفيين وهو تحالف واضح وصريح. ووصف الوضع في مصر بأنه في «منتهى الخطورة»، موضحا ان مصر عاشت 60 سنة بدون ديموقراطية والشعب غير مدرب على الديموقراطية والمشكلة الثانية هي في «الدين». وتابع ساويرس قائلا: انا متشائم جدا في الخروج من هذا الموقف، فتعليمنا في مصر على مدى 50 سنة «زبالة» ولذلك فمعظم العاملين في شركاتي من اللبنانيين لانهم عرفوا اهمية العلم. واوضح ان المشكلة في مصر اليوم هي ان القوى الحرة والديموقراطية تطالب بالدستور اولا بينما يرفض العسكر ذلك مشيرا الى ان هذه القوى نزلت الى الحد الثاني من مطالبها الى «المبادئ الدستورية». واشار ساويرس الى ان القوى الاسلامية تشعر اليوم بأنها تحكم واذا استمر هذا الوضع فان مجلس الشعب القادم هو الذي سيوافق على الدستور ولن تكون هناك مساواة او حفظ لحقوق الاقليات او حرية وديموقراطية حقيقية في مصر. من جانبه دعا رئيس الوزار اللبناني السابق فؤاد السنيورة الى خروج الاسلاميين على السطح مشيرا الى ان ذلك سيحدث 3 امور مهمة وهي: 1 - ان عددهم اقل بكثير مما نظن، 2 - بمجرد اظهارهم على السطح سيبدأون بتبديل خطابهم بما يتوافق مع الناس «اكثر ليونة»، 3 - سنكتشف ان الخلافات بينهم اعمق واشد من الخلاف بيننا وبينهم. وشدد السنيورة على ان صورة مبارك في قفص الاتهام على سريره هي صفعة كبيرة لكثير من الانظمة موضحا ان ذلك ايضا سيثير بعض الانظمة لتوغل في القمع والدم حتى لا ترى ذلك المصير. وتحدث في الاجتماع الخبير الاقتصادي جاسم السعدون حول الاوضاع الاقتصادية في الكويت والعالم العربي، كما تحدث الوزير السوداني مصطفى عثمان عن الديكتاتوريات في العالم العربي وعلاقتها بالفساد، فيما تحدث الكاتب والاعلامي عبدالرحمن الراشد عن ضوابط المرحلة المقبلة والتداوي السلمي للسلطة بعد الثورات التي اجتاحت عددا من الدول العربية.