بعد مناوشات وتصريحات بين الحكومتين الكويتية والعراقية تصدرت صدر الصفحات الأولى لعدة أشهر قررت الحكومة العراقية إرسال وفدها الفني للكويت والذي سيصل اليوم الأحد على أن يجتمع مع الجانب الكويتي يوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية للاطلاع على الوثائق الكويتية الخاصة بمشروع ميناء مبارك الكبير على أرض جزيرة بوبيان الكويتية في الجزء الشمالي الشرقي من الحدود المحاذية للعراق. وقال وكيل وزراة الخارجية الكويتي خالد الجارالله ل "الرياض" عن زيارة الوفد العراقي أننا نرحب بهم بين اخوانهم ونحن على أتم الاستعداد للنقاش والتحاور وتوضيح كل ما يراه العراقيين غامضا بالنسبة لهم وكذلك لدينا القدرة على الرد على كل الاستفسارات الفنية المتعلقة بحرية وسلامة الحركة البحرية لخور عبدالله، موضحا أن تصريحات وزير الخارجية هوشياري زيباري عن عدم خنق ميناء مبارك الكبير للعراق هي تصريحات إيجابية وسليمة وتخدم العلاقات بين البلدين وتدعم التقارب، نافيا في الوقت نفسه أن تكون الحكومة قد أرسلت تعزيزات عسكرية إضافيه لجزيرة بوبيان ردا على تهديدات حزب الله العراقي أكثر من التواجد الطبيعي الموجود في كل حدود الكويت. وكان عدد من نواب مجلس الأمة قد اعترض محذرا وزير الخارجية من تسليم الوفد العراقي أي مستندات كويتية معتبرين ذلك تدخلا في سيادة الكويت على أرضها سوف يحاسب عليه الوزير محمد الصباح.