كشف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله عن اتصالات تجري الآن بين الكويت والعراق لتحديد موعد في أقرب وقت لعقد أجتماع للجنة المشتركة الكويتية العراقية على مستوى وزراء الخارجية لدراسة عدد من الملفات العالقة بين الجانبين وبعضها جرت اثارته مؤخرا ودار حولها بعض اللغط من خلال بعض وسائل الأعلام العراقيه، واشار الجارالله في تصريح خاص ل"الرياض"إلى من أهداف اللجنة المشتركة إزالة الغموض وعدم الوضوح من أجل بناء علاقات متينة وواضحة وبعيدة عن التشنج مع جار مهم كالعراق وبناء علاقات مميزة والبعد عن التراشق الأعلامي وتفعيل أدوات الحوار للوصول إلى التفاهم وتقديم المصلحة العامة التي تخدم الشعبين وتقدمهم. وقال الجارالله أن اللجنة ستناقش العديد من الملفات وأهمها مشروع ميناء مبارك الكبير الذي سيقام على أرض جزيرة بوبيان الكويتية ومن ضمن المياه الأقليميه الكويتية وسبق أن تم التفاهم عليه وبحثه في لجنتين فنيتين بين البلدين وقدمت من خلاله الكويت كل ما يعالج ويبدد مخاوف الأخوة في العراق بشأن الملاحه في خور عبدالله ولا مانع لدينا من إعادة التأكيدات مرة أخرى في إطار اللجنة المشتركة الوزارية، مضيفا أن الكويت ستوضح للجانب العراقي أبعاد وأهداف وأهمية هذا الميناء للكويت وشعبها ولإقتصادها الذي يحتاج مستقبلا لمنفذ بحري يستوعب إحتياجاته الضرورية كما أن فكرة هذا الميناء ليست تجارية بحتة ولكنها سيادية وتأتي ضمن منظومة متكاملة لإنشاء مدن كبرى في شمال الكويت وأيضا كما قلنا مرارا وتكرارا هذا المشروع يقام على أرض كويتية ونحن مستعدون أن نسمع من الجانب العراقي كل مخاوفه من هذا المشروع ونحن قادرون على إزالة أي لبس أو غموض أو عدم وضوح. وأَضاف الجارالله أن هناك ملفات أخرى لا تقل أهمية عن ملف الميناء سيتم مناقشتها مع الجانب العراقي منها ملف الحدود البحرية التي يجب أن يتم ترسيمها فهناك حدود تم الأنتهاء منها وفق الأتفاقيات الدولية وهناك جزء سيتم الأنتهاء منه بالحوار بين الطرفين ، مضيفا إلى أن هناك ملفات تتعلق بملف العراق الدولي والعراق ملتزم بإنهائها حتى يستطيع الخروج من الفصل السابع من صيانة العلامات الحدودية ورفاة الشهداء ، وممتلكات المواطنين الكويتيين، معربا عن أمله بأن يتفهم الجانب العراقي أهمية هذا الملفات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين التي يجب أن يكون أساسها التفاهم والأحترام المتبادل، والعمل الجاد.