أعلن اتحاد لاعبي كرة القدم الإسبان، اليوم الخميس، إضراباً خلال أول جولتين لبطولة دوري الدرجتين الأولى والثانية في البلاد، والمقررتين في 20 و27 أغسطس/آب الجاري. وقال لويس روبياليس رئيس الاتحاد إن هذا القرار قد اتخذ عقب فشل المفاوضات التي جرت مع رابطة الدوري الإسباني للمحترفين، بشأن عقد العمل الجماعي الجديد للاعبين. والسبب الرئيسي للخلاف هو ضمان دفع رواتب اللاعبين، والكثير منهم لديه مستحقات متأخرة بالفعل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وظهر روبياليس في مؤتمر صحافي شهد حضور أكثر من 100 لاعب لدعمه، من بينهم نجوم كبار مثل إيكر كاسياس وتشابي ألونسو وكارليس بويول وسانتي كازورلا وفرناندو يورينتي. وقال روبياليس: "نحن لاعبو الكرة اتحدنا وقلنا كفى. جميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية اتخذنا قراراً مسؤولاً وحاسماً وجماعياً بالدعوة إلى إضراب في الجولتين الأولى والثانية للدوري. لن يكون هناك دوري حتى يتم التوقيع على عقد جماعي جديد". كما حصل رئيس الاتحاد على دعم رؤساء نقابات لاعبي الكرة في دول مثل ألمانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا وهولندا. وأوضح روبياليس "إننا في طابور أوروبا. لقد اتحدنا كلاعبي كرة وقلنا كفى". ويمثل هذا الوضع انعكاساً للخلافات الكبيرة التي تفصل بين الأندية واللاعبين، والتي تتركز بشكل رئيسي على الأموال التي تدين بها للاعبين. وأوضح الاتحاد أنه لو كان الموسم الماضي قد استهل بديون تبلغ 12 مليون يورو (17 مليون دولار) لنحو 100 لاعب، فقد وصلت مع نهايته إلى 50 مليون يورو (71 مليون دولار) لأكثر من 200 لاعب. وبحسب روبياليس، فإن رابطة الدوري الإسباني للمحترفين قررت من جانب واحد في الثالث من أغسطس/آب الجاري إنشاء صندوق لضمان الرواتب، واعتبر أنه "غير كاف" لتغطية الاحتياجات الحالية. وأضاف "إنه وضع مؤسف. لا يمكن مطالبة اللاعبين بالمزيد، لا نريد المزيد من الأموال وإنما الوفاء بالتعاقدات والالتزام بالإتفاقات المستقبلية. نريد أن يحصل اللاعبون على نفس المعاملة في جميع الأندية". وأبرز رئيس اتحاد لاعبي الكرة أن النقابة لا تريد "حلولاً فقط، بل أيضاً إجرءات احترازية"، مذكراً بأن "دولاً مثل ألمانيا أو إنكلترا أو فرنسا أو إيطاليا، لا يمكن للنادي الذي لا يدفع أن يلعب". واختتم كلامه قائلاً: "لن يبدأ الدوري حتى يتم التوقيع على الاتفاق". وبات بذلك أمام اللاعبين والأندية مهلة تسعة أيام من أجل التوصل لاتفاق بإلغاء الإضراب كي يبدأ الدوري الإسباني في موعده المقرر.