نفى النائب الكويتي مرزوق الغانم ما أوردته صحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" الألمانية عن تقديمه مبلغاً مالياً قدّر ب4.75 مليون دولار لرئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف القطري محمد بن همام في سبتمبر/أيلول الماضي، مهدداً باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذه الأنباء. وأشار الغانم في تصريحاته ل"العربية" بأنه يعرف تماماً المتسببين في نشر هذه المعلومات التي وصفها ب"الافتراءات" وأسباب ذلك، مرجعاً ذلك لأطراف كويتية تهدف لتشويه صورته في الخارج. وشدد الغانم على أن المعلومات التي أوردتها الصحيفة لا تحمل أي صحة على الإطلاق، مؤكداً بأنه "لا يملك حساباً حتى شخصياً في البنك الذي ادّعت الصحيفة بأنني قمت التحويل عن طريقه"، مضيفاً "ولم يحدث أي تحويل مالي إلى بن همام في أي زمان أو مكان". وربط رئيس لجنة الرياضة في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) نشر هذه الأخبار في يوم لجنة الاستماع من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا لمحمد بن همام مع "محاولات لخلط الأوراق وربط مواضيع ليس لها علاقة ببعض"، كما ربط ذلك ب"الحراك السياسي في الكويت، والاستجواب الذي قدمه مع زميله النائب عادل الصرعاوي لنائب رئيس مجلس الوزاء الشيخ أحمد الفهد، والذي انتهى باستقالة الأخير من الحكومة، عطفاً على مواقف كتلته النيابية ضد سرّاق المال العام"، حسب وصفه. وأكد رجل الأعمال مرزوق الغانم أنه شرع باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الصحيفة، مع طلب كتاب رسمي من البنك الذي ادعت الصحيفة بأن التحويل تم عن طريقه يؤكد عدم وجود أي حساب شخصي له، وأنه لم يتم تحويل أي مبلغ في أي وقت لبن همام، مضيفاً "كما اتخذت الإجراءات القانونية ضد بعض الصحف والقنوات المحلية بالكويت، والتي روجت لهذا الخبر بطريقة مفبركة". وثائق وتساؤل وكانت صحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" الألمانية قد كشفت في عددها الصادر يوم الجمعة في تقرير مفصل لها عن انتخابات رئاسة الفيفا أن بن همام تلقى مبلغاً كبيراً من رجل أعمال كويتي قدره 4.75 مليون دولار في عام 2010. وأكدت الصحيفة أنها "تملك نسخة من التحويل المصرفي لمبلغ قدره 4.75 مليون دولار وصل إلى الحساب الشخصي لبن همام في سبتمبر/أيلول 2010 من رجل الأعمال الكويتي الثري مرزوق الغانم". وتساءلت الصحيفة عن "الرابط بين جمع بن همام الأموال ووعود للجهات المانحة في حال فوزه برئاسة الفيفا"، مشيرة إلى "مصالح في الفيفا تصل إلى مئات ملايين الدولارات التي تنفق من خلال الخدمات الاستشارية والصفقات الإعلانية".