أكدت شركة "جنرال إلكتريك"، المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز (NYSE: GE)، التزامها بتوطين وتطوير تقنية الطاقة في المملكة بتدشينها مؤخرا "مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة" التابع لها في مدينة الدمام. ودشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، المركز الجديد بحضور 400 من كبار الشخصيات الحكومية والرسمية وعدد من مديري "جنرال إلكتريك" التنفيذيين يتقدمهم جون كرينيكي، نائب رئيس مجلس الإدارة للشركة والرئيس والرئيس التنفيذي لجنرال إلكتريك للطاقة، وطارق التميمي، شريك "جنرال إلكتريك" في المشروع المشترك. ويقدم المركز حلولا تقنية متطورة تغطي مجالات متنوعة تتضمن توليد الطاقة والكهرباء والنفط والغاز والخدمات التي سيستفيد منها العملاء في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، وسيمتد نطاق خدمات المنشأة ليصل إلى العملاء في أوروبا وآسيا وأفريقيا. وقد أعلنت "جنرال إلكتريك" خلال حفل التدشين عن استثمارات إضافية بقيمة 150 مليون دولار لتطوير منشأة جديدة لتصنيع المعدات الخاصة بقطاع الطاقة لترتفع قيمة الاستثمار في مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة إلى نحو 250 مليون دولار، ويتوقع أن يساعد المركز في إيجاد أكثر من ألفي فرصة عمل مباشرة جديدة الى جانب على الوظائف غير المباشرة في القطاعات الصناعية الداعمة. وخلال لقائه بالإعلاميين في مدينة الخبر، استعرض وليد بن عبد المجيد أبو خالد، الرئيس والمدير التنفيذي لجنرال إلكتريك في السعودية والبحرين الميزات التنافسية والإستراتيجية للمركز، في فندق الانتركونتيننتال الخبر ,وفي رده على سؤال للزميل مجدي المقبل عن أهمية إنشاء أحد أكبر منشآت الشركة على مستوى العالم في المملكة، قال إن لشركة "جنرال إلكتريك" ثمانين عاما في السعودية وقد بدأت نشاطها مع بداية الحكومة السعودية في التنمية منذ حفر أول بئر بترول وفي ذلك رسالة من الشركة بأنها في هذا البلد من أجل المستقبل، وأشار الى أن أي شركة عالمية تتمنى أن تتواجد في السعودية من خلال شراكات فعلية في الاستثمار والتنمية وليس لأجل بيع منتجاتها فقط. وبسؤاله عن مساهمة المركز في توطين التقنية بالمملكة، أوضح أنه تمت تسمية الشركة في المملكة باسم "جنرال الكتريك السعودية" مثلها كأرامكو وسابك، وهي تحمل العلم السعودي وبقدرات سعودية بداية من رئيسها الى أي فني يعمل بها، وهذه رسالة على المدى البعيد تؤكد الرغبة في إثبات دعمنا للحكومة من خلال شراكتنا القوية، ولذلك أوجدنا هذا المركز الذي يعتبر بالفعل أكبر مركز في العالم للشركة. وفي رده على سؤال آخر عن التنسيق مع الكليات التقنية والجامعات السعودية بهدف التدريب والتوظيف، أشار أبو خالد الى أنهم سيوقعون مذكرات تفاهم مع عدد من المعاهد التقنية التي تتبع للمؤسسة العامة للمعاهد التقنية، وأيضا مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال إن لديهم بحوث مشتركة معها واتفاق باستيعاب خريجين من الجامعة للعمل في الشركة، ويحدث ذلك حتى قبل تخرجهم، حيث تبتعثهم الشركة الى الولاياتالمتحدة لاكتساب الخبرة ثم العودة للعمل بها. ويعد المركز أحد أكبر منشآت الشركة في العالم وأحدث مركز متخصّص في مجال تقنيات الطاقة، ويتألف من 3 أقسام أساسية: منشأة تصنيع للمعدات عالية التقنية الخاصة بقطاعات الكهرباء والمياه والنفط والغاز، ومركز للخدمات والإصلاح للمعدات التوربينية المتطوّرة، فضلاً عن وجود مركز تدريبي لتقديم أحدث الدورات التقنية والإدارية إلى طلبة الجامعات والمهندسين الميدانيين وغيرهم من خبراء قطاع الطاقة في المنطقة. وتعكس هذه الخطوة عمق التزام "جنرال إلكتريك" بتطوير الموارد البشرية وتزويدها بالمهارات والخبرات اللازمة للمساهمة بدور فاعل في تغطية المتطلبات المتنامية ضمن قطاع الطاقة في المنطقة، ولا سيما في مجال الطاقة الكهربائية. وتجدر الإشارة الى أن المركز التقني الجديد مشروع مشترك بين جنرال إلكتريك وشركة علي عبدالله التميمي، أحد أهم شركاء جنرال إلكتريك في المملكة منذ ما يقارب الستين عاماً. ويعتبر الشرق الأوسط من أهم المناطق التي تدير "جنرال إلكتريك للطاقة" عملياتها فيها، حيث تعمل الشركة على دعم احتياجات المنطقة في مجال الطاقة المستدامة وموارد المياه وتطوير البنية التحتية. وتعد "جنرال إلكتريك" رائدة قطاع الطاقة في المنطقة، وتتمتع بحضور راسخ في هذا المجال منذ أكثر من ثمانين عاماً، وتم حتى اليوم تركيب أكثر من ألف توربين بطاقة تتجاوز ال70 جيجاواط (نحو نصف حجم الطاقة المنتجة في المنطقة). في الحقيقة صحيفة عاجل والقائمين عليها تستحق كل الشكر اخوكم مجدي المقبل