هرب رجل الأعمال المصري حسين سالم من مصر بتاريخ29يناير2011 من شرم الشيخ إلي رومانيا, وتنقل خلال الفترة الماضية بين سويسرا والولايات المتحدةالأمريكية ودبي, ولم يكن قد أدرج علي قوائم الممنوعين من السفر عند سفره, وتم إدراجه قبل بدء التحقيقات في قضية تصدير الغاز إلي اسرائيل والمتهم فيها وزير البترول الأسبق سامح فهمي. ونفي مصدر مسئول بالانتربول المصري بأن الانتربول لم يتسلم أو يتلق أية إخطارات رسمية من الخارج حتي الآن بما يفيد ضبط رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم والذي تمت إحالته مؤخرا إلي محكمة الجنايات بتهمة التربح, وبصفته المتهم السابع في قضية تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل. وتشير التحريات الأمنية إلي أن حسين سالم يعد من أكبر رجال الأعمال في مصر وخدم في القوات الجوية المصرية, ثم عمل ضابطا بالمخابرات العامة المصرية قبل حرب1967 ويقيم بصفة دائمة في شرم الشيخ التي يمتلك بها عدة منتجعات وفنادق ومنها فندق موفنبيك وكان يعمل في شركة النصر للتصدير والإستيراد وهي الشركة التي كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا, وفي عام1986 تردد اسم حسين سالم في الحياة العامة. وتؤكد التحريات الأمنية أن حسين سالم الأب الروحي لشرم الشيخ لأنه يعد من أوائل المستثمرين في المنطقة منذ عام1982 ويمتلك فنادق وكافتيريات وبازارات, وأقام مسجد السلام علي نفقته الخاصة بتكلفة بلغت مليون جنيه, ويعد حسين سالم صاحب وراعي فكرة مسابقات الجولف العالمية التي تقام في شرم الشيخ تحت رعايته شخصيا. وتضيف التحريات الأمنية أنه مساهم بنسبة70% في شركة شرق المتوسط للغاز(EMG) التي قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل لتصدير الغاز. وقال د. سمير صبري المحامي في بلاغه إلي النائب العام ضد حسين سالم ان رأس مال الشركة500 مليون دولار, والمدفوع من رأس المال فقط147 مليون دولار, والتكلفة الإجمالية للمشروع حوالي469 مليون دولار, وحصلت الشركة علي قرض من البنك الأهلي المصري قدره380 مليون دولار, وقروض أخري من بنوك الاتحاد الأوروبي وغيرها وبدأ ضخ الغاز إلي إسرائيل في مارس عام2008, وقام حسين سالم وشريكه الاسرائيلي يوسف مايمان ببيع حصتيهما بالتدريج في عام2007 قبل الضخ الفعلي للغاز علي النحو التالي: باع يوسف مايمان نصف حصته اي 12,5% من أسهم الشركة إلي شركة أمبال الأمريكية بمبلغ 258,8 مليون دولار, ثم قام ببيع 8'1% من أسهم الشركة بمبلغ40مليون دولار وبعدها4.4% من الأسهم بمبلغ100 مليون دولار وقد حذا حسين سالم حذو مايمان في بيع الأسهم وباع12% من أسهم الشركة بمبلغ260 مليون دولار وفي نوفمبر عام2007 باع حسين سالم25% من الأسهم لشركة(PTT) التايلاندية بمبلغ 486.9مليون دولار, كما تفاوض علي بيع10% من الأسهم إلي سام زل وهو مالك كبير للعقارات اسرائيلي أمريكي مقره شيكاغو ولم يعلن عن قيمة الصفقة رغم إعلان شركة شرق المتوسط أنها تساوي وقتها2.2 بليون دولار بمعني ان صفقة سام زل مع حسين سالم تقدر قيمتها ب220 مليون دولار ونصيب حسين سالم من الشركة70% من أسهمها واجمالي نصيبه ما يعادل حوالي بليون و55 مليون دولار, علاوة علي ان القروض خاصة من البنك الأهلي المصري غطت تكاليف الإنشاء كما ان الخط الذي ينقل الغاز من مصدره إلي العريش وهي محطة بداية خط أنابيب شركة شرق الأوسط قامت الدولة بانشائه علي نفقتها