بات المهاجم الدولي المغربي مروان الشماخ لاعب نادي آرسنال الإنكليزي حديث العديد من وسائل الإعلام الأوروبية التي رجّحت رحيلاً وشيكاً للاعب عن النادي اللندني عقب انتهاء الموسم الحالي رغم بقاء ثلاث سنوات في عقده مع الفريق. وأصبح الشماخ رفيقاً دائماً لمقاعد البدلاء في آرسنال خلال الأشهر الأخيرة بعد بداية قوية مع الفريق حينما انضم إليه مطلع الموسم الحالي قادماً من بوردو الفرنسي، وبدأت التكهنات تُثار حوله خصوصاً مع قرب انتهاء الموسم الحالي وبدء الحديث عن الوجهات المقبلة للاعبين. عودة لفرنسا؟وذكرت تقارير بريطانية أن أبرز الأندية الأوروبية الطامحة للحصول على خدمات المهاجم المغربي هو مرسيليا الفرنسي الذي يصارع بقوة مع منافسه الوحيد ليل للفوز بلقب الدوري الفرنسي، بالإضافة لأندية أخرى من بينها لاتسيو الإيطالي الذي يضم في صفوفه لاعب المنتخب الجزائري مراد مغني. لكن الشماخ ورغم اعترافه بخيبة أمله من عدم المشاركة أساسياً مع آرسنال، نفى أن يكون قد فكّر بالرحيل عن "المدفعجية" في الوقت الحالي، وقال إن تركيزه منصبّ على الظهور بأحسن صورة ممكنة في ظل احتدام المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، مشيراً إلى أنه معتاد على احترام تعاقداته، وبعد انتهاء الموسم سيتحدث مع مدربه آرسين فينغر بهذا الخصوص. وأبدى المهاجم المغربي ثقته بالظهور بصورة أفضل في الموسم المقبل إذا ما كُتب له البقاء مع آرسنال، مشدداً على أنه المهاجم الثاني في الفريق حالياً خلف الهولندي روبن فان بيرسي، رغم تأكيد العديد من وسائل الإعلام تفضيل فينغز للدانمركي نيكولاس بندنتر عليه. وقال الشماخ لموقع تابع لنادي آرسنال على شبكة الإنترنت، إنه راضٍ عن موسمه الأول في الدوري الإنكليزي، ويتوقّع الظهور بصورة أفضل في الموسم المقبل بعد اكتساب الخبرة الكافية كون الموسم الحالي هو الأول له خارج فرنسا، وذلك بمساعدة زملائه في الفريق وعلى رأسهم الفرنسي سمير نصري. بداية قويةوبدأ الشماخ بقوة مع آرسنال في ظل غياب العديد من نجوم الفريق بداعي الإصابة، وبالفعل تمكن اللاعب من تسجيل 15 هدفاً في مختلف المسابقات، لكنه فقد مركزه الأساسي لاحقاً بعد عودة فان بيرسي وبندنتر وسانيا، ولم يمنحه آرسين فينغر سوى بعض الفرص القليلة والمشاركة في دقائق فقط ببعض المباريات الأخيرة. وتعرض الشماخ لانتقادات لاذعة من الجماهير المغربية في الآونة الأخيرة بسبب مردوده المتواضع مع "أسود الأطلسي" رغم الثقة الكاملة التي يحظى بها من المدير الفرنسي ايريك غيريتس، وكانت آخر المباريات التي خاضها اللاعب مع منتخب بلاده أمام الجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وخسر فيها الفريق بهدف نظيف.