أعلنت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً استثنائياً الأحد المقبل في الرياض، وذلك لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية بشأن اليمن، والتي وافق عليها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاؤه والمعارضة اليمنية، ممّثلة في اللقاء المشترك وشركائه. وقال البيان إن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني يُشيد بقبول الأطراف اليمنية لهذه المبادرة، التي عبّرت عن حرص القادة الخليجيين على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وكانت أنباء متضاربة سرت بشأن موعد التوقيع على المبادرة والأطراف التي ستحضر. وقال مسؤول بالمعارضة اليمنية إن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي سيزور صنعاء اليوم حاملاً دعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق يوم الإثنين في الرياض. فبعد مدّ وجزر وجدل حول تحفظات المعارضة واستفساراتها بخصوص بعض بنود المبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية، أعلنت أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة وشركاؤها الموافقة على المبادرة بمبادئها الخمسة وبنودها كاملة، وذلك بعد أن تمَّت طمأنتهم إلى أنَّ الاعتصامات والتظاهرات ليست مشكلة في حدّ ذاتها. وقال محمد قحطان المتحدث الرسمي لتكتل اللقاء المشترك المعارض "حصلنا على تطمينات من أشقائنا ومن أصدقائنا, تطمينات من شأنها أن تصب في مصلحة الشعب اليمني, وفي اتجاه مطالب الشباب المشروعة والعادلة في التغيير والإصلاح, هذه التطمينات حملتنا على أن نوقع ونقبل بالمبادرة, ونقول إننا جاهزون للتوقيع عليها". وأضاف قحطان أنه "لا شك أن نزع فتيل التوتر مهمة أساسية وجوهرية ولا بد منها, ولكن بكل تأكيد لا يوجد ما يؤدي إلى الفهم أن من هذه التوترات الاعتصامات السلمية والتعبير السلمي عن الرأي". وقال سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم: "مطلوب الآن من الحكومة مجرد أن يتم تشكيلها، إزالة تلك المظاهر التي تتعلق بالمظاهرات والاعتصامات والمجمعات الحكومية وفتح الطرق"، مضيفاً أن "هذه قضايا رئيسية إذا أردنا إزالة التوتر الأمني والسياسي"، مشيراً إلى كون "الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً شرعياً، ومع ذلك بادر وقبل بمغادرة رئاسة الجمهورية, وسيظل مواطناً يمنياً". وأضاف "إذا ظلت الأزمة قائمة فلا أعتقد أن التوقيع وأن تشكيل الحكومة لا يقدم في الأمر شيئاً, ولا أعتقد أن أشقائنا في الخليج سينتقصون من المبادرة". وعلق محمد قحطان "أنا أثق بالتزام أشقائنا في دول مجلس التعاون, وأثق بالتزام ودور وجهد الأصدقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الاتحاد الأرووبي, ونثق بأن المؤسسات الدولية ستكون أيضاً داعمة لهذا الاتفاق, وسيكون من الصعب على أي طرف أن يضع نفسه في مواجهة المجتمع الدولي". موافقة المعارضة وحزب المؤتمر الحاكم على المبادرة الخليجية قوبلت برفض من الشباب المحتجين والمعتصمين, الذين أكدوا تمسكهم بمطالبهم في سقوط النظام والرحيل الفوري للرئيس صالح. يُذكر أن المبادرة الخليجية قدمت بصيغة مشروع اتفاق يوقع عليه الطرفان, وتتضمّن خمسة مبادئ تقود إلى حلّ يضمن وحدة اليمن وأمنه واستقراره, وتلبية طموحات الشعب في التغييرِ من خلال انتقال السلطة بطريقة سلمية وآمنة. ويرى مراقبون أنَّ المعارضة رمت الكرة في ملعب الرئيس صالح بموافقتها على المبادرة الخليجية, كما أنَّ أزمة الثقة بين الطرفين تستوجب على الوسطاء والضامنين مضاعفة جهودِهم في مرحلة ما بعد التوقيع المقرر الأسبوع المقبل, لضمان تطبيق الخطوات التنفيذية كافة الواردة في المبادرة، والتي تفضي بتنحي الرئيس صالح في غضون ثلاثين يوماً من توقيع الاتفاق بعد الحصول على الضمانات اللازمة. طيب والدبلوماسي الي قتل باليمن ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟