أعلنت الحكومة اليابانية الخميس أن نسبة اليود المشع في مياه الصنابير انخفضت بصورة كبيرة لتصل إلى المستوى الآمن للشرب بالنسبة للأطفال الرضع، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة على اكتشاف اليود المشع 131 في المياه في محطة تنقية المياه بشمال العاصمة طوكيو. ولهذا السبب، أعلنت إدارة العاصمة طوكيو الأربعاء أنها "ستوزع المياه المعدنية على العائلات التي لديها أطفال رضع" بعد تلك التقارير التي أشارت إلى أن ارتفاع كمية المواد المشعة في المياه عن الحدود القصوى المسموح بها للرضع، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK. ونقلت الهيئة عن مكتب أعمال المياه في العاصمة قوله إنه سيطلب من الإدارات المحلية توزيع عبوات المياه المعدنية الخميس على العائلات التي لديها أطفال رضع في تلك المناطق. وحول ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في الحادي عشر من مارس/آذار الجاري، وما تبعه من موجات مد عاتية "تسونامي"، أعلن في اليابان رسمياً عن مقتل وفقدان حوالي 26 ألف شخص. وبحسب الأرقام الصادرة عن وكالة الشرطة القومية، فقد تأكد مقتل 9700 شخصا حتى الساعة 12:00 ظهراً من الخميس، بحسب الإذاعة اليابانية، التي نقلت عن الشرطة قولها إنها تلقت تقارير بفقدان 16501 شخصاً، في حين بلغ عدد الجرحى والمصابين 2755 شخصاً. ومعظم القتلى والمفقودين من ثلاث محافظات هي "مياغي" و"إيواتيه" و"فوكوشيما"، وهي المحافظات الأكثر تضرراً بالكارثة. ووفقاً لأرقام الإذاعة اليابانية، فإن مراكز الإيواء المختلفة تأوي أكثر من 200 ألف شخص معظمهم أيضا من المحافظات الثلاثة. وتعتبر هذه الكارثة "أسوأ كارثة طبيعية تضرب اليابان منذ زلزال كانتو الكبير، الذي ضرب البلاد عام 1923، وأسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص."