يتوقع أن يبث التلفزيون السعودي غداً (الإثنين) اعترافات عدد من الموقوفين لأسباب أمنية، بينهم «أم أسامة» المسؤولة عن موقع «الخنساء» الإلكتروني الداعي إلى تجنيد النساء إلى الفكر «التكفيري»، و «أبوعزام الأنصاري» المسؤول عن تحرير مجلة «صدى الجهاد» الداعية إلى ما سماه مصدر مطلع «التكفير والتفجير». وعلمت «الحياة» أنهما تراجعا عن أفكارهما، بعد توقيفهما في المدينةالمنورة (غرب السعودية)، وإخضاعهما لبرنامج «المناصحة»، الذي تقوم به وزارة الداخلية السعودية. وطبقاً لمصادر مطلعة تحدثت إليها «الحياة» فإن «الأنصاري» و»أم أسامة» يحملان الجنسية المصرية. وممن سيدلون باعتراف في الشريط الذي سيبثه التلفزيون السعودي غداً والد السعودي ثامر البليهد الذي لا يزال موقوفاً في العراق. وتقوم المصرية «أم أسامة» بأدوار لوجستية من خلال موقع «الخنساء»، الذي أسسه عبدالعزيز المقرن قائد تنظيم «القاعدة» في السعودية (لقي حتفه في حزيران / يونيو 2004)، لتجنيد النساء عبر شبكة «الإنترنت» لتنظيم «القاعدة». وتتلقى رسائل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري. وكشفت التحقيقات الأمنية أن «أم أسامة» كلفت بالتجنيد والتخطيط والتواصل عبر شبكة «الإنترنت» لأسباب عدة، أهما إجادتها استخدام الكومبيوتر، وسد وقت فراغها بالتواصل مع جهات خارجية وداخلية، وتلبيتها لبعض ما يطلب منها من نشر «الفكر الضال» في منتديات عدة يكون زوارها العنصر النسائي. وتعمل مجلة «صدى الجهاد»، التي يشرف عليها مؤسسها المصري «أبوعزام الأنصاري» بنشر مطبوعة عبر شبكة «الإنترنت» تدعو إلى التكفير والتفجير أضحت ناطقة باسم جماعات «الفكر الضال». وتستهدف معتنقي «الفكر الضال» في السعودية والعراق والرباط وأفغانستان، لبث نشاطاتهم الفكرية، وعمل حوارات مع قياداتهم. ويتولى أبوعزام رئاسة تحرير المجلة، و استقبال آراء كتابها من مختلف دول العالم التي جند فيها تنظيم «القاعدة» أتباعاً. وحين أعلنت وزارة الداخلية السعودية توقيفه في 6 يونيو 2007، بادر عناصر من العاملين في المجلة بإصدار بيانات تنفي القبض على أي من عناصرهم.