نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذ أكثر من 440 شخصاً من سكان قرى بمناطق جازان ونجرانوعسير ومحافظة الطائف جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي هطلت عليها خلال الأيام الماضية في حين وصل عدد الوفيات والمفقودين إلى 14حالة وفاة, بالإضافة إلى ثلاثة مصابين, وشارك طيران الدفاع المدني في إيصال المواد الإغاثية والعلاجية للمتضررين الذين احتجزتهم السيول في عدد من القرى المتضررة. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري, أن عدد البلاغات التي تلقتها مديريات الدفاع المدني في المناطق والمحافظات المتضررة من السيول وصل إلى أكثر من 1900 بلاغ, باشرها أكثر من 60 فرقة ووحدة ميدانية , حيث تلقى الدفاع المدني في منطقة نجران ما يزيد عن 1200 بلاغ من المواقع المتضررة في قرية القرن التابعة لمحافظة بدر الجنوب, ومحافظة حيونا ومركز السد ومركز الصاح, باشرتها 27 فرقة أرضية للدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 85 شخصاً وانتشال جثث 3 وفيات , بالإضافة إلى حالة إصابة واحدة . وبين أن طيران الدفاع المدني أسهم في نقل المواد الإغاثية والعلاجية للمناطق المتضررة , التي حال انقطاع الطرق المؤدية إليها دون وصول الوحدات الأرضية إليها, بعد أن حاصرتها السيول. وأضاف الفريق التويجري أنه في منطقة جازان وصل عدد البلاغات التي تلقاها الدفاع المدني إلى 587 بلاغاً عن تضرر مواقع في قرى أم الخير وقائم الدش في محافظة بيش, ومزلقان الكدمي في محافظة صبيا, وقرية الكنة والمسمار في مركز الشقيق ونجحت جهود فرق الدفاع المدني في إنقاذ 90 شخصاً, حيث بلغ عدد المصابين 10 أشخاص و6 حالات وفاة. أما في منطقة عسير, فقد وصل عدد البلاغات عن حوادث الأمطار والسيول إلى 93 بلاغاً , توجهت 25 فرقة للدفاع المدني لمباشرتها, ونجحت في إنقاذ 120 شخص في المواقع المتضررة في عقبتي ضلع وشعار, في حين بلغ عدد الوفيات 4 حالات, فيما بلغ عدد البلاغات في محافظة الطائف 250 بلاغ تقريباً, داخل المحافظة وبعض القرى والهجر التابعة لها, حيث قامت 22 فرقة بمباشره عمليات الإنقاذ الميداني وأيضا فرق الإنقاذ الجوي, حيث تم إنقاذ 145 شخصاً, وبلغ عدد المصابين حالتين , وحالة وفاه واحدة. وأشار الفريق التويجري إلى متابعة أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق لسير أعمال الإنقاذ وتوصيل المواد الإغاثية إلى المواقع المتضررة, وقال أن فرق الدفاع المدني في تلك المناطق على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حوادث طارئة وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في هذه المناطق ولجان الدفاع المدني والاستفادة من قدرات طيران الدفاع المدني في الوصول إلى المواقع التي يصعب وصول الوحدات الأرضية إليها في إيصال المواد الإغاثية والعلاجية والبحث عن المفقودين والمحتجزين . وأشاد الفريق التويجري بالأدوار التي يقوم بها المواطنين لمساعدة رجال الدفاع المدني والتي تؤكد دوماً على استشعارهم بأهمية مساعدة رجال الأمن منطلقين في ذلك من تعاليم ديننا الحنيف كما أثنى على دور الإعلام وإسهاماته الفاعلة في إيصال الرسائل التوعوية للمواطنين, مؤكداً على أهمية الأخذ بالحيطة والحذر التي تستوجبها مثل هذه الظروف المناخية. صدقتكم