أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة فتوى بتحريم استخدام أبواق "الفوفوزيلا" التي أصبحت أحد أبرز سمات بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا حالياً، نظراً للضرر الذي تسببه للسمع. وأكدت الهيئة أن الضجيج الصاخب الناجم عن استخدام "الفوفوزيلا" قد يسبب ضرراً بالغا على سمع الإنسان، ما دعاها إلى تحريم استخدامها. وتأتي فتوى الهيئة بعد أن ثبت علمياً أنها تصدر أصواتا تصل إلى127 ديسيبل، بينما أثبتت الدراسات أن ما يفوق ال100 ديسيبل يضر بسمع الإنسان. وجاء في الفتوى الصادرة برقم 11625: "ومن المعروف اليوم أن تعرض الأذن البشرية لضجيج أكثر من 100 دسيبل لمدة معينة يمكن أن يسبب الصمم، أو يلحق أضرارا بالخلايا السمعية، (الدسيبل وحدة لقياس شدة الصوت)، وآلات الفوفوزيلا الموجودة الآن متفاوتة الأحجام وقد تصل قوة الضجيج في أكبرها إلى 127 دسيبل، وبناء على القاعدة الشرعية: (لا ضرر ولا ضرار)، فلا يجوز تعريض الناس لمثل هذا الخطر، وإذا كان لا بد من استخدام هذه الآلة في الملاعب فليقتصر ذلك على صغيرة الحجم ذات الضجيج المنخفض نسبيا." وتابعت الفتوى: "وعليه فرغم أن ملاعب كرة القدم ليست مكانا للهدوء، إلا أن تعبير المشاهدين عن دعمهم لفريق معين ينبغي أن يكون بطريقة لا تؤذي الحاضرين، علماً بأن الترخيص في استخدامها يرجع إلى الجهات المختصة في هذا الشأن." وخلصت الفتوى إلى أنه يجوز استخدام الأبواق في الملاعب والتجارة بها، إلا أنه يجب على من سيجلبها أو يتاجر بها أن يتأكد من مقدار طاقتها حتى لا يكون الضجيج الصادر منها سببا للأذى وإلحاق الضرر بالناس. وأصبح استخدام أبواق التشجيع (فوفوزيلا) عادة جنونية في جنوب إفريقيا، دفع بعدد من المنتخبات المشاركة في كأس العالم، للشكوى من الضجيج الصاخب الذي تحدثه هذه الآلة الموسيقية التي يستخدمها المشجعون في المدرجات. وتسبب الضجيج الصاخب لهذه الأبواق الشعبية، في إثارة حالة من الجدل، عند انطلاق المونديال. وأكد جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، أن اتحاد الكرة الدولي لن يحرم استخدام الأبواق التي تعد، إلى جانب الطبول والغناء، جزء مهماً من إرث جنوب إفريقيا ومن تقاليد كرة القدم.