ابتكرت الدكتورة عواطف النافع استشارية امراض الدم بقسم علم الامراض في المستشفى الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام مشروعا جديدا تحت عنوان ( كن صديقا لبنك الدم ) ويعتبر المشروع ركنا يجمع المتبرعين من الفصائل النادره مشيرة الى انه بالامكان تطبيق هذه الفكرة على ارض الواقع في المستشفى مستقبلا وذلك لتحقيق مكاسب اكثر من الدماء النادره لاكبر عدد من المرضى وجاء ابتكارها لهذا الركن خلال اليوم الوطني للمتبرع بالدم لهذا العام والذي افتتحه الدكتور عبد الله بن محمد الربيش مدير جامعة الدمام في احد المجمعات التجارية في الخبر كما تجول الدكتور الربيش في المعرض الذي اشتمل على عشرة اركان توعوية بالدم وانواع الفضائل الدموية وتعريف بمدى حاجة المستشفيات للدم . وقالت الدكتورة النافع الى ان مشاركة المستشفى الجامعي وجامعة الدمام في هذا اليوم هو ايمانا بما نقدمه لخدمة المجتمع وان هذا المعرض ضمن سلسلة البرامج التثقيفية والتي تقوم بها ادارة المختبرات الطبية وبنك الدم كاحد الفعاليات المقامه للاحتفال باليوم الوطني والعالمي للتبرع بالدم تحت شعار " دم جديد للعالم " و الذي حدد له الرابع عشر يونيو ( الاثنين ) المقبل وتمنت الدكتورة النافع بان نسعى من خلال هذا اليوم الى زيادة نسبة المتبرعين الى 100 ٪ . من جانبها دعت الدكتورة النافع النساء الى المبادة بالتبرع كونهن الاقل مقارنة بالرجال بانه و من ضمن الاركان ركنين يعنون بالمراه والحفاظ على خصوصيتها وايصال رسالة المراه بمدى اهمية تبرع النساء بالدم مثل الرجال مؤكدا بان نسبة الرجال هي الاعلى في نسب التبرع بالدم و لا نسبة تذكر بحكم الفارق الكبير بينهما . واستطردت الدكتورة في حديثها حول الاركان موضحة بان هناك ركنين لاجراء فحص تحديد فصيلة الدم وقياس نسبة خضاب الدم بركنين للجنسين و باقي الاركان تثقيفية لاهمية التبرع بالدم مثل ركن التعرف على فصائل الدم و ركن مكونات الدم وركن التبرع بالدم الذاتي و ركن التبرع بالصفائح عن طريق الفصّاده كذلك ركن للاجابة عن استفسارات الزوار عن طريق البروشورات والمطويات التثقيفية . واحتوى المعرض ايضا على ركن بعنوان ( كن صديقا لبنك الدم عند الاتصال ) والذي يهدف لجذب المتطوعين للتبرع بالدم من ذوي الفصائل النادرة و الفصائل الاكثر احتياجا و امكانية الانصال بهم مباشرة عند الحاجة . من جانبها قالت الدكتورة إيمان بنت حمود الشيخ ، مديرة إدارة المختبرات الطبية وبنك الدم إن الهدف الرئيسي من هذا النشاط التوعوي هو نشر الثقافة في مجتمعنا حول خطوات التبرع بالدم وإزالة الرهبة لدى الراغبين بالتبرع للمرة الأولى وذلك عن طريق شرح عملية التبرع وكيفية الإستعداد لها وتفادي المضاعفات بنزع القلق. وقد أثبتت دراسات حديثة مجدد نشرت في صحيفة نقل الدم العالمية Transfusion في يناير 2010 أن إستخدام وسائل مبسطة لشرح عملية التبرع بالدم وخطواتها وطرق الإستعداد لها و الإحتياجات المطلوبة بعد عملية التبرع عن طريق توزيع مطويات أسهمت كثيراً في كسر حاجز الرهبة وإزالة القلق الموجود عند الكثير ، وبالتالي في زيادة الأقبال على التبرع بالدم بالإضافة إلى زيادة ثقة المتبرع بقدرته و زوال قلقه وتقليل المضاعفات التي قد تحدث جراء هذا القلق. إن عملية جذب المتبرعين بالدم وإقناعهم بالأقبال على هذا العمل الإجتماعي الإنساني الذي يعود عليهم هم أولاً بالنفع والفائدة ليست بالعملية السهلة وهي عملية تتطلب جهد و دعم ومثابرة من جهات عدة صحية وإجتماعية و إعلامية كما تتطلب تفهم لمشاعر ونفسية هؤلاء المتبرعين. في مجتمع كمجتمعنا الإسلامي يشكل الوازع الديني بحد ذاته حافزاً قوياً لدفع أفراد المجتمع على الإقبال ولكن علينا أن نحول دون العوائق التي قد تمنع هذه الرغبة الدفينية من المثول إلى حيز الواقع بإزالة الرهبة عن طريق التثقيف كما إن علينا المؤسسات الصحية بوجه خاص. أن نبذل أقصى جهد للمحافظة على هؤلاء المبادرين المتبرعين بالدم بعد المرة الأولى وذلك عن طريق المعاملة الحسنة وتوفير المكان و الجو و البيئة المريحة أثناء عملية التبرع حتى يتم كسب هؤلاء كمتبرعين مستديمين وتشجيعهم على تكرار عملية التبرع وتشجيع غيرهم على الحذو حذوهم. كما أن تقدير هؤلاء المتبرعين لما يقدموه من هبة الحياة بلا مقابل إلا طلب رضا الله عز وجل و تكريمهم عن طريق الأحتفال السنوي بيوم المتبرع الوطني و العالمي بتاريخ 14/6/2010 م أثبت مفعوله على مستوى العالم في تشجعيهم على الإستمرارية وجذب متبرعين جدد وقد حرصت وزارة الصحة في المملكة على تكريمهم وذلك بتوجيه كل بنوك الدم في المملكة للإحتفال السنوي بهذه المناسبة. ونفتخر في بنك الدم بالتعليمي بما حققناه من نجاح بفضل المتبرعين كأفراد و كذلك بفضل تنظيم العديد من حملات التبرع بالدم الناجحة خاصة لفئة الشباب من طلاب وطالبات في الكليات و الجامعات ككلية العلوم الصحية و جامعة الدمام وجامعة الأمير محمد بن فهد.