دشن أسامة بن فضل البار مساء البارحة الأولى أول مؤشر أسعار في مكةالمكرمة، عملت على تصميمه وتنفيذه صكوك المستقبل لتنظيم المعارض، حيث أن المؤشر سيعمل على توضيح حجم الأسعار في مواقع مختلفة من مكةالمكرمة، وكذلك مواقع أخرى في مدن مختلفة باللملكة، وعدة دول مجاورة، كما أنه سيرصد بشكل يومي حجم الصفقات المتداولة في الشركات العارضة في جنبات المعرض. وقال البار الذي أفتتح معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار 2010 في دورته الثانية :" إن مدينة مكةالمكرمة، عاصمة المسلمين الأولى، أثبتت أنها مثل ماكانت المدينة الأولى من حيث المكانة الدينية، فهي تتمتع بجاذبية أقتصادية قوية، وأن الأزمة المالية التي مرت بالعالم وعصف به أكدت على أن مكةالمكرمة أقتصاديات مكةالمكرمة خارج إطارها، كما ان رعاية ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وأهتمامه وعنايته بهذه المدينة المقدسة، جعل من هذه المدينة تخطو خطوات واسعة نحو العالم الأول ". وتابع البار: " إن مكةالمكرمة خطت خطوات نحو الاول وفقاً لرؤية أمير المنطقة التي تطمح أن تكون مكة في مصاف مدن العالم الأول، وأن مكة ايضاً ستخطوا خطوات أخرى لتكون المدينة السعودية الأولى التي تستخدم القطار في رحلات داخلية وأقليمية"، مردفاً أن الأنتهاء من مشروع قطار المشاعر المقدسة خلال العام الجاري سيدخل مكةالمكرمة في مجال خدمة النقل العام عبر شبكة القطارات. وأكد البار أن اقتصاديات المدينة المقدسة تعد جاذبة لكافة المستثمرين، الأمر الذي يجعل من الجميع يتوقع أرتفاع حجم الاستثمار في اقتصادياتها ليرقى بها الأمر لتطويرها والأعتناء بها والسير قدما في رحلة نحو العالم الأول. وأبان البار أن أمانة العاصمة المقدسة هي الذراعي التنموي والخدماتي لمدينة مكةالمكرمة، وأنه مناط بها رعاية التنمية العمرانية في المدينة، وأن وزارة الشئون البلدية والقروية تهتم جداً بمكة، مدللاً على ذلك بالزيادة التي تشهدها ميزانية الأمانة في كل عام عن اللذي قبله، كاشفاً أن مشاريع الأمانة وصلت إلى مكان تقع مسئولية خدمة تحت نظاق الأمانة بما في ذلك القرى والهجر. وأردف البار: " أن مكةالمكرمة تحتاج إلى المزيد من العناية، ذلك لكونها المدينة الإسلامية والقبلة الأولى للمسلمين، حيث يفد أليها أكثر من 10 ملايين زائر سنوياً، كما أن أقتصاديات مكةالمكرمة بدأت تنمو أكثر فأكثر، وأن مشاريع الأنفاق خلال أقل من عام واحد بلغت أكثر من 20 مليار ريال"، مؤكدا بأن هناك أهتمام بمشاريع المسجد الحرام ومشاريع المشاعر المقدسة ومشاريع البنية التحتية سواء كانت طرق أو مرافق وغيرها، وأيضاً القطاع الخاص له دور كبير في تنمية المنطقة، حيث أن مشروع تنمية وتطوير الاحياء العشوائية في مكةالمكرمة الذي بدأت خطة العمل فيه منذ مطلع العام الجاري سيجذب أكثر من 100 مليار ريال كناتج أستمثاري خلال نحو ستة أعوام قادمة، وأن عجلة المشروع تسير وأن الخطط يجري الان تنفيذها لتطوير تلك الأحياء، حيث سيجري خلال الفترة القادمة توقيع عدد من العقود مابين المطورين وشركة البلد الأمين الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة. وأفصح أمين العاصمة المقدسة أن شركة البلد الأمين ستبدأ أولى مشاريعها بتنفيذ مشروع الإسكان الميسر، وان الشركة قامت بتأهيل عشرة شركات من كبرى الشركات السعودية، والتي سوف يتم دعوتهم لتقديم طلب العروض قريباً ومن ثم سيتم النظر في تلك العقود وأختيار الأفضل ومن ثم التوقيع المتوقع أن يكون في يوليو المقبل. وأوضح البار أن المرحلة الاولى المعروفة بمشروع أم الجود ستعمل على توفير خمسة الاف وحدة سكنية، كما ان الضاحية الغربية هي الان تحت التنفيذ وخطت خطوات جيدة، وانها تقع الان اعمال مراقبة تنفيذها تحت مظلة مجلس إدارة شركة البلد الأمين وفقاً للرؤية المعدة والمنبثقة من قبل ولاة الأمر. وشدد أمين العاصمة المقدسة ان معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار جاء ليؤكد مدى الحاجة إلى أقامة المعرض المتخصصة، مبيناً أن المعارض هي أحد وسائل التسويق والتبادل التجاري وتبادل المنفع ولكشف الفرص الاستثمارية، وأن مكةالمكرمة هي مازالت في حاجة إلى أن يكون فيها معارض متخصصة بخلاف العقار والمقاولات الذي نجحت في تنظيمه مؤسسة صكوك المستقبل لتنظيم المعارض، كما أن مكة بحاجة إلى معارض متخصصة في سوق الخدمات، حيث ان مكة يقوم اقتصادها على القطاع الخدمي. وأشار البار أن السبت المقبل سيعقد فيه ورشة عمل سيحضرها وكلاء الوزارة لشئون التخطيط، وسيتم فيها بحث نظام ارتفاعات الطوابق، والتي من خلالها سيرى تعديل بنود ارتفاعات الطوابق في المباني النور وفق لما سيصدر من توصيات. من جهته اكد المهندس عامر ال ثامر، مدير عام صكوك المستقبل لتنظيم المعارض، أن مكةالمكرمة أمتازت بريادة عمرانية أصيلة تنطلق بها نحو مستقبل واعدً يرقى بها إلى مصاف المدن العالمية المتقدمة، وأن مكة قبلة استثمارية ووعاء يطمع المستثمرون وضع رؤوس اموالهم فيه لتنميتها وزيادة عائداتها خاصة في المجال العقاري الذي يشهد طلباً متزايداً في ظل عرضاً متواضع لم يصل بعد إلى الطموح الذي تتوجه إليه خطط التنمية المستقبلية لهذه المدينة العصرية. وكشف ال ثامر أن مؤشر الأسعار الذي دشنه أمين العاصمة المقدسة سيقوم من خلاله بعمليات رصد يومي للأسعار التي سيتم طرحها والترويج لها من قبل الشركات العقارية أو الشركات المتخصصة في مواد البناء وملحقاتها، كما أنه سيوضح حجم الصفقات المتداولة داخل المعرض، لافتاً إلى أنه الأمر الذي سيكشف واقع السوق ويجعل المستثمر والراغب في تملك العقار أو الباحث عن مواد البناء وآخر ما توصل إليه صناع مواد البناء والإعمار من تقنيات جديدة وحديثه في هذا المجال على بينة من حقائق المستويات السعرية التي يتم التعامل بها في السوق في حينه. وأوضح ال ثامر أن التفوق والريادة العالمية القادرة على جذب الاستثمارات إلى مكةالمكرمة دفعت بصكوك المستقبل لتنظيم المعارض لتضع اللبنة الاولى لتنظيم أول معرض يختص بالعقار والاستثمار والبناء منذ العام الماضي، ليسجل حينها المشهد الدليل الواقعي والملموس لتطور المنطقة من خلال المشاركة الفاعلة من القطاع الخاص والحكومي الذي أبرز عبر جنبات المعرض برنامج معالجة الأحياء العشوائية وفقاً لنظرة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وليكون حاضرا لإبراز منجز تطوير المنح السكنية من خلال برامج التخصيص التي كان لأمانة العاصمة المقدسة قصب السبق فيها في محاولة وسعي جاد لتلبية احتياجات السكان من المخططات والمساكن. وقال ال ثامر: " أن المعرض في هذا العام 2010 في دورته الثانية بمشاركة 50 شركة عارضة، يأتي ببروز أوضح وأهداف أوسع وطموح أكبر، وأنه صرح و بنيناه برؤى ثاقبة وخطوات واثقة وعزيمة صادقه وهمم عالية وخطط فعالة"، مرجعاً الأمر إلى انهم فريق عمل يطمح للقمة، وانهم أسرة تعمل في منظومة واحدة ببروح الشاب الطموح المتفجر بالهمة والنشاط، مشيراً أن توجه المعرض سينمو بثبات عبر السنين القادمة وبارتقاء متواصل وتنوع واستجابة للمتطلبات. وأبان آل ثامر أن المعرض أصبح من معالم مكةالمكرمة الاقتصادية المهمة، كونه رائد المعارض التي تهتم بالقطاع العقاري، مبيناً أن انعقاد المعرض في دورته الثانية ووجود العزيمة والإصرار لجعله علامة بارزة في مكةالمكرمة سيعزز من وجود الفرص العقارية الجديدة التي سيقدمها المشاركون.