عاش سكان حي المليدا غرب مدينة بريدة أول من أمس يوما مأساويا بعد أن تناقل أهالي الحي خبر وفاة طفلين غرقاً في حفرة مغمورة بالمياه بمشروع مدرسة تحت الإنشاء. وغربت مع غروب شمس أول من أمس الجمعة فرحة عائلة محمد المظيبري الذي فقد اثنين من أطفاله غرقاً في أحد خزانات مياه إحدى المدارس تحت الإنشاء بحي المليدا غرب مدينة بريدة , حينما ذهب الطفلان عبد العزيز وممدوح المظيبري للهو عصراً بالقرب من إحدى الحفر المعدة كخزان مياه لمدرسة تحت الإنشاء في الحي , ليسقط الطفل ممدوح7 سنوات ثم يتبعه أخوه عبد العزيز ،10 سنوات، الذي أراد إنقاذ أخيه ولكن قدر الموت قد سبق إليه قبل أخيه ممدوح الذي توفي بعد يوم في مستشفى البكيرية بينما توفي عبد العزيز وهو في الطريق إلى المستشفى. " الوطن " التقت محمد المظيبري الأب المكلوم بفقد طفليه , حيث أوضح أنه فقد في يوم واحد اثنين من أطفاله بسبب أعمال بناء وتشييد لمؤسسة تعليمية كان ينتظر منها بناء أولاده وتعليمهم ، مطالباً بمحاسبة المتسبب في إهمال مثل تلك المواقع الخطرة , وتركها بلا حواجز أو متطلبات وقائية تمنع مثل هذه الكوارث. و بين المظيبري ل" الوطن " أن أم الطفلين لا تزال على فراشها بعد أن أعياها الحزن وأثقل كاهلها هول المصيبة , بينما ماجد المظيبري أخ الطفلين الغريقين لم يستطع الحديث ل" الوطن " لأنه - كما يذكر والده - رأى بعينيه كيف التهم الموت أخويه وهو لا يملك لهما حولاً ولا قوة. من جهته ذكر الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم النقيب إبراهيم بن عبد العزيز أبا الخيل أنه وفي تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة من عصر أول من أمس الجمعة وقع حادث غرق لطفلين في حفرة مغمورة بالمياه يبلغ طولها 8 أمتار بعمق 1,5 متر وعرض 5 أمتار بمشروع مدرسة تحت الإنشاء تقع في حي المليدا حيث تم إخراج الطفلين ونقلهما لمستشفى البكيرية قبل وصول فرق الدفاع المدني للموقع التي ما إن وصلت حتى قامت باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والبحث عن أشخاص آخرين محتملين بالموقع , حيث تم سحب المياه المتجمعة بالموقع. وبين أبا الخيل أن أحد الأطفال قد توفي في الحال فيما تم إنعاش الآخر وإدخاله العناية المركزة ليتوفى لا حقاً , مؤكداً أن إجراءات التحقيق لا تزال جارية لمعرفة كافة ملابسات الحادث. , وكان عدد من سكان الأحياء المجاورة طالبوا بمحاسبة محدثي هذه البرك الخطيرة دون حواجز وتركها بلا متطلبات , مؤملين تدارك الوضع قبل فوات الأوان. يذكر أن أحد العمالة من الجنسية الباكستانية ساهم في إنقاذ الطفل الثاني لكن القدر كان أسرع فلقي الطفل مصرعه في المستشفى وفيما ساد الحزن حي المليدا, سيطر القلق على مواطني حي الشقة خوفا على أطفالهم وأطفال سكان الأحياء المجاورة لهم جراء وجود برك وأماكن تجمع للمياه وضعت بجانب طريق القصيم - حائل السريع المجاور لبلدة الشقة وحي الجزيرة والمعارض شمال مدينة بريدة مهددة حياة السكان وأطفالهم، حيث إنه لا يفصل تلك البرك المائية غير المؤمنة عن الحي أكثر من 300 متر هي بمثابة ( بركة موت ) تتحين اصطياد الأطفال. وفي حين رصدت " الوطن " أطفالا من حي الشقة وهم يلهون حول البرك وعلى ضفافها من دون حواجز ولا مصدات آمنة , وكأن الحي ينتظر كارثة حتى تبادر الجهات المسؤولة إلى اتخاذ التدابير الوقائية حتى لا نشاهد ( غديراً ) آخر ، أكد مدير إدارة الدفاع المدني ببريدة المقدم عبد الرحمن الصالح ل" الوطن " أنه تم تكليف دورية لإعداد تقرير عن مواقع تجمع المياه في حي الشقة والأحياء القريبة منه. وأشار إلى أنه تبين أنه سبق إعداد محضر بذلك عن مدى خطورتها وإرسال خطاب إلى ( بلدية بريدة ) بطلب الإفادة لمن يتبع الموقع وأفادوا أنه تابع لإدارة النقل وتمت الكتابة لإدارة الطرق والنقل بالقصيم للتعامل مع هذه المواقع بالطرق المطلوبة وتحصينها بسياج آمن أو ردمها وعدم تركها على هذا الوضع , ليؤكد الصالح أنه لم يصل أي رد بهذا الخصوص , قائلا إنه "تمت الكتابة لهم مرة أخرى وما زلنا ننتظر الرد". - \" حسبنا الله ونعم الوكيل \" جبر الله مصيبة والديهما وأخلف عليهما خيراً منهما عاجلاً غير آجل . ورزقهما الصبر والاحتساب . وأتمنى أن يحاسب المتسبب إن كان مفرطاً . العين تدمع والقلب يحزن لاحول ولاقوة الابالله غفرالله لهم وجعلهم شفعاء لوالديهم وحسبناالله ونعم الوكيل على كل متسبب باهماله لاهمية السلامة عند مثل انشاء هذه ا لمشاريع ولو كانت هناك عقوبات صارمة تلزم النتسبب في الحوادث والكوارث لكانت سبب في اهتمام اصحابها شكرآ عاجل بريدة على الاهتمام في الجانب التوعوي وبناء الثقافة الاجتماعية من خلال نشر مثل هذه الحوادث حسبي الله ونعم الوكيل انا لله واناله راجعون .. انالله وانا اليه راجعون عزانا لابي الطفلين (( وحسبي الله على النتسبب))