كشف مصدر مصري رفيع المستوي أن الدوحة أبلغت قادة حركة حماس بوقف الدعم القطري للحركة بشكل مؤقت، في إطار الضغط على الحركة لتغيير سياساتها ضد القاهرة، والتوقف عن التحريض ضد مصر. ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية الجمعة 26 ديسمبر 2014 عن المصدر قوله، إن الدوحة أبلغت الحركة أيضا أنها ستوقف إرسال السلاح من قطاع غزة إلى الجماعات التكفيرية في سيناء، والتبرؤ من معسكرات التدريب لتلك الجماعات داخل القطاع. وأضاف الصحيفة- نقلا عن المصدر ذاته- أن حماس طالبت الدوحة بلعب دور الوسيط مع القاهرة، لتهدئة الأجواء بين النظام المصري وحركة المقاومة، مع إبداء الحركة حسن نوايا، والعمل على تجاوز التوتر مع مصر. قمة مرتقبة وذكرت الصحيفة الكويتية أن وفدا قطريا رفيع المستوى يضم شخصيات سياسية وأمنية، سيبدأ زيارة للقاهرة الأسبوع المقبل، في إطار جولات الحوار المتواصلة، بهدف إنهاء الأمور العالقة بين مصر وقطر، قبل عودة العلاقات بشكل طبيعي، والتي ستتكلل بقمة مرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد، برعاية سعودية، تعقد في الرياض. وقال مصدر مطلع ل"الجريدة"، إن الوفد القطري سيضم مسؤولين سياسيين وأمنيين، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، الذي زار القاهرة الأسبوع الجاري، على رأس وفد ضم 5 شخصيات، وأجرى مباحثات مكثفة مع مسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء خالد فوزي، وهي المباحثات التي وصفها المصدر ب"المثمرة للغاية". وأشار إلى أن سلسلة اللقاءات بين الطرفين تصب في اتجاه الترتيب لعقد القمة الثنائية المرتقبة بين السيسي وتميم. السيسي وتميم فى الرياض تتطابق هذه التقارير مع تصريحات أدلى بها أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة "السياسة"الكويتية يوم الإثنين الماضي لوكالة الأناضول التركية، بأن الرياض ستستضيف، خلال الأسبوع الأول من يناير المقبل، قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. وأضاف الجار الله، المقرب من دوائر صنع القرار في القاهرةوالرياض، : "الاجتماع سوف يكون في يناير المقبل، ولن يكون عقب عودة الرئيس المصري من الصين مثلما يقول البعض، وذلك لأن مصر وضعت بعض المطالب وقطر في طريقها إلى إنهاء جميع الأمور العالقة". ولم يوضح الجار الله طبيعة هذه المطالب، غير أنه أوضح أن الأمر متعلق بعدم استضافة المطلوبين للعدالة من جماعة الإخوان المسلمين.