شدد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بسام بن عبد الله يماني؛ على أهمية التوعية بالسلامة المنزلية والتدريب على مهاراتها، كاشفًا أن الحوادث المنزلية تتجاوز 50% من مجمل الحوادث التي يتعرض لها الإنسان. وأوضح أن مشروع "البيت الآمن" الذي تنفذه مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وجمعية مراكز أحياء خليص، يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات واتجاهات المجتمع فيما يتعلق بالسلامة المنزلية، لا سيما ربات المنازل، مبينًا أن الإحصاءات تشير إلى أن 46% من ربات المنازل غير حريصات على توفير وسائل السلامة في المنازل، في الوقت الذي لا يعرف 34% منهن تعليمات السلامة عند وقوع أي حوادث في المنزل. وأضاف يماني أن مشروع "البيت الآمن" يحظى بتعاون المديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي وشركة أرامكو السعودية والجمعيات الخيرية ومراكز التدريب والجهات الاستشارية والفرق التطوعية بالمنطقة، ويهدف إلى تحويل منازل ذوي الدخل المحدود إلى منازل آمنة بالعمل على تهيئتها بمتطلبات السلامة المنزلية والتوعية بالسلامة المنزلية والتدريب على مهاراتها، من خلال 4 أبعاد؛ هي: البعد المعرفي والإرشادي والبعد البيئي والبعد الأمني والبعد الصحي. وأشار نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية إلى أن مشروع البيت الآمن في دورته الحالية شهد تطورًا ملحوظًا بما حققه في العامين المنصرمين، مبينًا أن المشروع سيرتكز على محور التوعية بالسلامة المنزلية وأهميتها التي تشمل جميع شرائح المجتمع، إضافةً إلى محور التدريب على مكافحة الحرائق وطرق الإخلاء والسلامة المنزلية والإسعافات الأولية، ومحور التأهيل الذي يشمل تأهيل منازل ذوي الدخل المحدود، لا سيما أعمال السباكة والكهرباء والصيانة العامة. وبيّن يماني أن المشروع يتميز بأنه يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات واتجاهات المجتمع، فيما يتعلق بالسلامة المنزلية من خلال توظيف القدرات والشراكات بجودة متميزة وفاعلية عالية واستراتيجية شاملة، مشيرًا إلى أن المشروع يسعى إلى نشر ثقافة السلامة المنزلية عبر حملات التوعية وتدريب الأسر على مواجهة الأخطار المتعلقة بالسلامة المنزلية، بجانب تحقيق المحافظة على البيئة وسلامة المواطنين والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة. وأكد يماني الحاجة الماسة للمشروع؛ نظرًا إلى كثرة الحوادث المنزلية والخسائر التي تسببها، فضلاً عن ضعف الالتزام بمقومات السلامة الأساسية في المنازل وضعف الاهتمام بأمور السلامة عند التعامل مع مصادر الأخطار المتنوعة في المنازل، مشددًا على أهمية المشروع، لا سيما أن المنزل يعتبر نواة المجتمع وهو واحة الآمن والأمان، مشيرًا إلى أهمية توعية أرباب المنازل بكيفية مواجهة الإصابات والحوادث والحد من الخسائر بهدف ضمان سلامة الأسر وحماية الأرواح والتقليل من الخسائر إن لم نتمكن من منعها ابتداءً، مبينًا أن المشروع يستهدف سكان محافظة خليص الذين يبلغ عددهم نحو 57 ألف نسمة.