طالب الأزهر إيران وبصرامة، بإصدار فتاوى صريحة تحرم تحريمًا قاطعًا سب الصحابة وأمهات المؤمنين، والتوقف عن نشر المذهب الشيعي في بلاد السنة. وجدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مطالبته المرجعيات الشيعية في العراقوإيران، بإصدار فتاوى صريحة تحرم تحريمًا قاطعًا سب الصحابة وأمهات المؤمنين ورموز أهل السنة، وبالتوقف عن محاولات نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أحمد الطيب بالسفير الإيراني في القاهرة بمقر مشيخة الأزهر أمس الخميس. وأكد الدكتور الطيب خلال اللقاء أن الأمة الإسلامية مستهدفة، والغرب كثيرًا ما يحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية في الدول العربية والإسلامية لصالح أعداء الأمة، مشددًا على ضرورة تدارك علماء المسلمين الخلاف بين السنة والشيعة الذي يمزق الأمة الإسلامية، ويحول دون التفاهم والحوار بين المذهبين. وطالب الطيب بالعمل على لمّ شمل المسلمين، وتوحيدهم، وجمع كلمتهم، حتى تنعم الأمة الإسلامية بالأمن والسلام، مبديًا استعداد الأزهر -إذا خلصت النيات- لجمع علماء السنّة والشيعة للتصدي للأمور التي تفرق بينهما، وتجعل كلاًّ منهما في مواجهة الآخر. من جانبه، قال المصدر المسؤول في مشيخة الأزهر، إن "المسؤول الإيراني تمنى أن يحدث تقارب بين القاهرة -خاصةً الأزهر- وطهران قريبًا، وأن تذوب الخلافات بين البلدين". يذكر أنه لا توجد علاقات رسمية بين مصر وإيران منذ عام 1980، عقب الثورة الإيرانية وتوقيع مصر معاهدة سلام مع إسرائيل، وتعارض التوجهات السياسية لكلا البلدين في منطقة الشرق الأوسط. وسبق أن انتقدت إيران عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو من العام الماضي، الذي سعى جاهدًا إلى إعادة العلاقات معها؛ مما أثار ردًّا عدائيًّا من القاهرة. لكن طهران عدلت موقفها، وأرسلت حسين عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى مصر مبعوثًا من الرئيس حسن روحاني، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للبلاد