أدانت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون المهاجرين واللاجئين والاندماج "آيدان أزأوجوز"، المظاهرات التي نظمتها حركة "بيجيدا"، وهو الاسم المختصر لحركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب". وقالت الوزيرة الألمانية -في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية (الأربعاء 24 ديسمبر 2014)- إن "المسلمين من مواطني ألمانيا، والإسلام ديانة بها وجزء منها، فنحن لسنا سرابًا". وذكرت أول وزيرة مسلمة من أصول تركية بألمانيا، أن تلاوة الأناشيد الدينية للديانتين الإسلامية والمسيحية في تلك المناسبة، "سيكون له مردود إيجابي كبير"، لافتة إلى أن حكايات بابا نويل أو "سانتا كلوز" تحمل رسالة تدعو إلى السلام، وطالبت المشاركين في تظاهرات حركة "بيجيدا" التحرك وفق ثقافة "بابا نويل"، بحسب قولها. ولفتت الوزيرة إلى أن "التظاهرات التي تشهدها ألمانيا -منذ فترة- لم تخفنا، فبالنسبة لي لم يتملكني الخوف على الإطلاق"، مؤكدة أن المسلمين اندمجوا بشكل جيد مع المجتمع الألماني، "باستثناء شريحة صغيرة منهم". ووصفت "أوزأوغوز" مطالبة حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي"، المهاجرين بتحدث اللغة الألمانية في منازلهم ب"الأمر السخيف واللامعقول"، مضيفة: "نحن جميعًا مع فكرة تحدث وتعلم كل المهاجرين اللغة الألمانية، لكننا لا يمكن أن نفعل ذلك بقوة الشرطة".