منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس -الأربعاء (24 ديسمبر 2014)- رخصة لبناء 380 وحدة سكنية استيطانية، في حيين استيطانيين بالقدسالشرقيةالمحتلة، بحسب ما أعلنته منظمة غير حكومية وعضو بلدي يساري. وقال عضو في بلدية القدس عن حزب "ميريتس" اليساري المعارض "بيبي إلالو"، إن إسرائيل منحت لجنة البلدية رخصة بناء ل307 وحدة استيطانية في "رموت"، و73 وحدة في "هارحوما" (جبل أبوغنيم)، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب". وأضاف أن بلدية القدس تستغلّ حقيقة أن كل الانتباه مركز على الانتخابات في 17 مارس المقبل، لتوسيع الأحياء الاستيطانية التي تقع وراء الخط الأخضر، أي حدود ما قبل احتلال إسرائيل الضفة الغربيةوالقدسالشرقية عام 1967. وذكر "إلالو" أن هذا النوع من القرارات يبعدنا عن أية إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. ونددت "يهوديت أوبنهايمر" -من حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان- بهذا القرار، حيث نقل موقع "والا" الإخباري العبري عن "أوبنهايمر" قولها "في الوقت الذي يتحدث فيه (رئيس الوزراء) بنيامين نتانياهو عن وحدة وهمية في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، في إطار حملته الانتخابية، فإن الجرافات تخلق حقائق على الأرض، وبالتالي تخريب أية محاولة للتوصل إلى اتفاق". واحتلت إسرائيل القدسالشرقية في 1967، وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي، وفقًا للقانون الدولي. وتعتبر إسرائيل القدسَ –بشطريها- عاصمتها "الأبدية والموحدة"، بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدسالشرقيةالمحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم القادمة.