بتنظيم من أمانة منطقة الرياض وبالتعاون مع بلدية دبي وبدعم من مركز البيئة للمدن العربية، تواصلت لليوم الثاني فعاليات "المؤتمر العالمي الرابع بيئة المدن 2014" بمركز الملك فهد بالرياض تحت عنوان (عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن) بحضور عددٍ من الخبراء والمختصين من بلدان عربية وعالمية. وقدم د. خالد العدلي، مساعد عميد كلية التصميم الحضري وتصميم المواقع بجامعة القاهرة نائب رئيس الجمعية العالمية للمدن والتخطيط الإقليمي، خلال جلسة "استراتيجيات عمارة البيئة" ورقة بعنوان "المتنزهات الحضرية كنهج لتخطيط المدن المستدامة"، أوضح من خلالها ضرورة سيادة التنمية المستدامة للمدن من أجل بيئة مدن عصرية تلبي تطلعات المستقبل وتلائم حاجيات الأجيال المقبلة. من جهته فإن الخبير د. ديني روجيري، الأستاذ المساعد بكلية العمارة البيئية بالجامعة النرويجية بأوسلو تناول من خلال المحاضرة الثانية التي حملت عنوان "من الاستدامة إلى المرونة ووضع التصميمات البيئية الداعمة لبيئة المدن" الأبعاد الاجتماعية للتصميم الحضري والبيئي، وما يتعلق بها في سباق المجتمعات المختلطة وما تقدمه التصميمات الحضرية من حيث توافر مساحات المشي وسهولة الوصول والترابط والتميز والحيوية. بينما قدم المحاضر م. بيتر أسكوت مهندس عمارة البيئة بالمعهد الأسترالي لمهندسي alia-udi مدير عام البيئة ورقة علمية في ختام الجلسة الأولى بعنوان التخلص من مخاوف التصميمات البيئية وتقنيات المساحة العامة، تحدث فيها عن مبادئ التخطيط والتصميم ذات الصلة بالأمن والسلامة بالإضافة إلى أدوات التخطيط التي تساعد المخططين على اتخاذ القرارات المناسبة التي تتعلق بالأمن والسلامة، وهو ما يدعم المسؤولين في تطوير أماكن ومجتمعات آمنة ومستقرة ويكسبهم بعدا حضاريا يتناسب مع تطور المدن ونهضتها. وخلال الجلسة الثانية للمؤتمر العالمي الرابع بيئة المدن 2014 ناقش الخبراء محور التكنلوجيا وعمارة البيئة (تصميم وتنسيق المواقع) بمحاضرة خصصها سعادة م. ريشارد هينديل أستاذ مساعد بقسم العمارة البيئية والتخطيط البيئي بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية ل"نمذجة المستقبل، الابتكارات في مجال تصميم المواقع الطبيعية والبنية التحتية". حيث ناقش التقنيات في الحدائق مع التركيز على العمليات المادية والابتكار وبراءات الاختراع حيث كشف عن أسس الابتكار في البيئة والمتعلق بمجموعة من المقاييس تتمثل في مخططات نهرية واسعة النطاق كما أشار إلى نمذجة المستقبل والابتكار في مجالات التكنلوجيا وتصميم المواقع الطبيعية والبني التحتية. ثم قدم د. مهيب عواودة، رئيس قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة اليرموك إربد بالمملكة الأردنية الهاشمية، ورقة "استخدام نظم المعلومات الجغرافية في عمارة البيئة" طرح من خلالها دراسة عن استدامة المدن باستخدام نظم المعلومات الجغرافية في عمارة البيئة كوسيلة ناجحة لتطوير ممارسة هندسة المناظر الطبيعية وتصميم المواقع". واختتمت جلسات اليوم الثاني بورقة علمية بعنوان "تطبيق ممارسات أساليب استخدامات المياه المستدامة بيئيًّا كأساس للمساحات العامة الجديدة" قدمها م. إيان بروس دانس مهندس عمارة البيئة جامعة أونتاريو، وزميل الجمعية الكندية لعمارة البيئة وشريك بشركة داليون للاستشارات تورنتو أنتاريو بكندا. أشارت فيها إلى ابتكار الأفكار والمشاريع البيئة الرابحة لخاق مجتمعات مستدامة والشراكة بين القطاعين العام والخاص كما تناولت دور التخطيط البيئي الشامل من اجل التجديد البيئي والمجتمعي.