لقي شابان سعوديان مصرعهما خلال اليومين الماضيين في الأراضي السورية، ينتمي أحدهما إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما ينتمي الآخر إلى "جبهة النصرة"، وكان ينوي تنفيذ عملية انتحارية بتفجير مركبة محملة بستة أطنان من المتفجرات. وحسب ما ذكرته "الحياة" الثلاثاء (2 ديسمبر 2014)، فقد شهدت المعارك المتواصلة في مدينة العرب كوباني، مقتل محمد حمد الريس الذي أوقف والده أواخر شهر أغسطس الماضي، لتزعمه ما عُرفت ب"خلية تمير"، التي تورطت في التغرير بالشبان السعوديين للانتقال إلى مناطق الصراع والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية، لاسيما "داعش". وظهر هذا الشاب في وقت سابق، وهو يلوح برأس مقطوع، وتعلو وجهه ابتسامة. والتحق "الريس" بتنظيم داعش في سوريا، وهو الثالث من بين أشقائه الذين يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي. فيما قُتل السعودي أبو الحسناء الجزراوي المنتمي لجبهة النصرة، بعد أن أصاب صاروخ من نوع "كورنيت" مركبة كان يستقلها محملة بستة أطنان من المتفجرات، في طريقها إلى بلدتي نبل والزهراء السوريتين المواليتين للنظام. وكان "الجزراوي" ينوي تنفيذ عملية انتحارية لمصلحة النصرة، بمركبة من نوع "BMW"، إلا أن صاروخًا من نوع "كورنيت" أصابها، محدثًا انفجارًا هائلاً تصاعدت إثره غيمة سوداء اللون غطّت سماء البلدتين.