أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح بن عبد الله البنيان، أن المشاركين في تمرين نمر "3" على أعلى درجات الاحترافية والتدريب, وما يجري في هذا التمرين هو خير دليل, وأن نمر "3" يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والتخطيط المشترك بين أفراد وضباط الجهات المشاركة. وقال رئيس هيئة الأركان عقب رعايته، الاثنين (1 ديسمبر 2014)، انطلاقة المرحلة الثانية من فعاليات نمر "3" التمرين الفرنسي السعودي المشترك المختلط: "هذا التمرين يطبق في ثلاث مناطق، بمشاركة من قطاعات وزارة الداخلية لزملائهم بوحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية، بالإضافة لبعض القطاعات في القوات المسلحة، مع القوات الفرنسية, والحمد لله سرني ما شاهدت، والتمرين يسير وفق الخطط المرسومة له, متمنيًا التوفيق للجميع في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد". وحضر الفعاليات قائد العمليات الخاصة المشتركة بالقوات الفرنسية اللواء دوسام كونتان، وعدد من القيادات العسكرية بكلا الجانبين السعودي والفرنسي, وقادة ومديري القطاعات الأمينة بوزارة الداخلية وممثلي جهات مشاركة أخرى. من جهة أخرى، أشار قائد قوة العمليات الفرنسية اللواء دوسام كونتان إلى تاريخ التعاون العسكري المشترك بين الجانبين السعودي والفرنسي, وقال: "الفرنسيون والسعوديون لهم عشر سنوات تقريبًا يعملون بعضهم مع بعض، وهذه هي النسخة الثالثة من التمرين وفي المستقبل سيكون هناك نمر " 4 " والمقرر أن تكون فعالياته على الأراضي الفرنسية، نظرًا لأن التمرين يقام كل عامين في أحد البلدين بالتبادل". وأضاف: "يسعدنا تعاوننا مع القوات المسلحة السعودية لأنه إيجابي، بحكم تنوع البيئات في المملكة وملاءمتها من جو وصحراء وبحر، فكل شيء مناسب تماما، معربا عن سعادته بانضمام قوات أخرى إلى فعاليات التمرين وإلى جانب القوات البرية من بقية القطاعات العسكرية والأمنية في المملكة". وشهد الساحل الشمالي الغربي للمملكة انطلاقة المرحلة الثانية من فعاليات نمر"3" التي راقب من خلالها الحضور العديد من الفرضيات العسكرية التي دارت أحداثها على أرضية المواقع العسكري بمركز "شرما" 120 غرب مدينة تبوك, واشتملت على عمليات اقتحام، واستطلاع خاص، ومهام مباشرة، واستطلاع وقنص وكشف وإبطال وإزالة، واقتحام راجل بالذخيرة الحية، واقتحام عمودي بواسطة الحبل السريع من الطائرة العمودية والانتشال، وهبوط عملياتي هجومي وتسلل للضفادع البشرية. وفي ختام المرحلة التي شهدت تكتيكا عاليا نفذت الطائرات العمودية التي عادت مجددا إلى الميدان عملية انسحاب بالحبل، حيث تعلقت عناصر وحدات العمليات الخاصة المشتركة والقوات الفرنسية الخاصة في حبال ألقيت لهم من المروحيات التي حلقت بهم في السماء في طريق انسحابها من الميدان بعد إتمام وثبة ناجحة للتمرين نمر "3 والمنعطف الاستراتيجي الأبرز في مسيرة سلسلة تمارين الصداقة بينَ المملكة وفرنسا، على أرض تبوك، متأهبا لوثباتٍ عملياتية أخرى مقبلة، في مناطقَ أخرى، وَفقَ جدولِ التمرين الذي تتواصل فعالياتُه حتى العشرين من شهر صفر الجاري. يُذكر أن تمرين نمر "3" هو النسخة الثالثة من تمرين وحدات العمليات الخاصة ( نمر ) تمرين الصداقة المشترك المختلط بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية، الذي يشهد في هذه الدورة انضمام قطاعات من القوات الجوية الملكية السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وقوات حرس الحدود وقوات الأمن الخاصة وقوة أمن المنشآت وجهات مشاركة أخرى, حيث خصصت مراحل التمرين لتدريب وحدات العلميات الخاصة المختلطة المشتركة على عمليات قفز حر عملياتي بالأكسجين من ارتفاعات شاهقة، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات أخرى علميات قفز تكتيكي مختلط بطائرة /C160/ الفرنسية، وقصف بصواريخ /HILL FIRE /.