ذكرت تقارير إعلامية يمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، عمل خلال الفترة الماضية على تضليل الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وخاصةً السعودية، بتقارير مغلوطة عن الأحداث الجارية على أرض الواقع لا تتفق مع بنود المبادرة. ونقلت الصحيفة اليمنية عن مصادرها أن الرياض تلقت معلومات موثقة عن الدعم الذي قدمه ويقدمه الرئيس اليمني للحوثيين للسيطرة على العاصمة ومناطق أخرى، كما أنه وراء التصعيد الذي يحدث حاليًّا في الجنوب من قبل الحراك الجنوبي. وأضافت المصادر أن عددًا من الدول الخليجية ترى أن هادي أصبح يشكل خطرًا على اليمن، وهناك جهود للوصول إلى مبادرة خليجية ثانية تتزعمها سلطنة عمان تتضمن تحديد الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية. وأكد المصدر، في التقرير الذي نشرته الصحيفة، أن الرئيس هادي أجرى اتصالات بالسعودية لاحتواء الموقف، إلا أنه فشل فاتصل بمبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر وطالبه بالقدوم إلى اليمن، كما أنه وفي محاولة للضغط على الدول الخليجية، اتصل بإيران وطلب إعادة سفيرها إلى اليمن الذي وصل أمس الأول بعد مغادرته صنعاء منذ أكثر من عام؛ بسبب اتهام هادي إيرانَ بالتدخل في شؤون اليمن. يأتي هذا في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس اليمني، أمس الثلاثاء، سفير المملكة في صنعاء وحمَّله رسالة خاصة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تتضمن مجمل مستجدات الأوضاع والتطورات في اليمن. من جهتها، نقلت صحيفة عكاظ، اليوم الأربعاء، عن مصادر سيادية قولها إن الأممالمتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية الخاصة باليمن، تجري تحركاتها للبدء بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة وسحب كامل مظاهر التسلح المنتشرة بالعاصمة صنعاء بالزي المدني، مبينةً أن تلك التحركات الدولية قوبلت من الحوثي بافتعال فوضى أمنية وهجمات متفرقة على بعض المنشآت الخاصة والعامة؛ منها الجامعة اللبنانية. وفي السياق ذاته، دعا المبعوث الأممي جمال بن عمر جميع القوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية؛ من أجل استتباب الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدًا في لقاء جمعه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استمرار الدور الأممي والدولي لمساعدة اليمن حتى استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلياتها على أرض الواقع.